أمير عبد اللهيان: رفع حرس الثورة من قائمة العقوبات مطلب رئيسي لإيران في فيينا

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يقول، في حوارٍ مع التلفزيون الإيراني، إنَّ "النقاط الخلافية المتبقية قبل التوصّل إلى اتفاقٍ نووي قليلةٌ، لكنّها مهمَّةٌ".

  • أمير عبد اللهيان: الاوروبيون كانوا يعارضون بعض المطالب الأميركية غير المنطقية في اجتماعات فيينا
    أمير عبد اللهيان: الأوروبيون كانوا يعارضون بعض المطالب الأميركية غير المنطقية في اجتماعات فيينا

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنَّ "الرئيس الأميركي، جو بايدن، يدّعي أنه يحمل حسن نيةٍ في المفاوضات النووية مع إيران".

وأكد أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أنّ "على الولايات المتحدة أن تُثبت حسن النيّات الذي تتحدّث عنه، كتحرير 10 مليارات دولار من أموال إيران المجمّدة، أو رفع العقوبات عن الملاحة الإيرانية، ليُثبت (بايدن) أنَّ هناكَ اختلافاً بين توجّهاته وتوجّهات ترامب". 

وبيّن أمير عبد اللهيان "أنّنا لا نريد التقاط الصور فقط، ونريد ضمان أمننا القومي ومصالحنا العليا"، مكرِّراً القول "إنّنا اقتربنا من الاتفاق النووي، لكن لا تزال هناك بعض النقاط الخلافية"، وأردف أنَّ "النقاط الخلافية المتبقية قليلةٌ، لكنّها مهمَّةٌ". 

وأعلن وزير الخارجية الإيراني أنّه "ستتمّ مناقشة بعض المراسلات المكتوبة في فيينا بين الفريقين الإيراني والأميركي مع (الموفد الأوروبي إلى المحادثات النووية) إنريكي مورا، في طهران"، مشيراً إلى أنَّ "الأوروبيين كانوا يعارضون بعض المطالب الأميركية غير المنطقية في اجتماعات فيينا".

وفي السياق ذاته، قال أمير عبد اللهيان: "أبلغت إلى (مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي) جوزيب بوريل أنَّ الرسائل التي نتلقّاها من الأميركيين متناقضةٌ، ولا تنطبق مع شعار حُسن النيّات".

وأضاف "نحن أيضاً في إمكاننا المطالبة ببعض القضايا في الدقيقة الـ90، لكننا لا نفعل ذلك، وهذا يعكس حسن نيّاتنا". 

أمير عبد اللهيان: الأميركيون وافقوا على اتخاذ الخطوة الأولى في رفع العقوبات

وأوضح أمير عبد اللهيان أنَّ "الأميركيين وافقوا على اتخاذ الخطوة الأولى في رفع العقوبات"، وتابع أنَّ "رفع أسماء شخصياتٍ إيرانيةٍ وحرس الثورة من قائمة العقوبات الأميركية يُعَدّ أهمّ ما تمَّت مناقشته في فيينا".

وشدَّد على أنّه "إذا تعامل الأميركيون على نحو غيرِ واقعيٍّ وغيرِ منطقيٍّ مع المطالب الإيرانية، فسيتحمّلون مسؤوليةَ عواقبِ انهيارِ الاتفاق". 

وقبل أيام، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن 3 مصادر (أميركية وإسرائيلية) قولها إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس إزالة "حرس الثورة الإيرانية من قائمته السوداء للإرهاب".

وبعد ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنّ "المحادثات جارية بشأن رفع حرس الثورة الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية". وأضافت ساكي أنّ "الوضع الحالي (تصنيفه في لائحة الإرهاب) لم يجعل العالم في وضعٍ أكثر أماناً على الإطلاق".

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ "إيران والقوى العالمية قريبة للغاية من التوصل إلى اتفاق بخصوص إحياء اتفاق 2015 النووي"، لولا بعض المطالب التي طُرحت في اللحظات الأخيرة، والتي أخّرت إعلان الاتفاق.

وقبل يومين، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ "كل الأطراف في المنطقة ستربح" في حال التوصل إلى اتفاق في فيينا.

وأضاف أمير عبد اللهيان، خلال حوار خاص مع الميادين، أنّ بلاده اقتربت من نقطة التوافق في المفاوضات النووية، لكن "ما هو مهم بالنسبة إلينا هو كيفية رفع العقوبات والضمانات".

أمير عبد اللهيان: نتلقى رسائل إيجابية من السعودية

وفي موضوع المباحثات مع السعودية، قال أمير عبد اللهيان "إننا نتلقى رسائل إيجابية من السعودية على الرغم من الإجراءات السلبية"، في إشارة إلى إعدام السعودية قبل أيام 81 شخصاً.

وأعرب عن ترحيب بلاده بـ"مطلب الرياض، عبر الوسيط العراقي، التباحث"، مشدداً، في الوقت نفسه، على "معارضة الحرب في اليمن".

والشهر الماضي، أكّد المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أنَّ "طهران مستعدة لمتابعة الحوار مع السعودية من أجل حلّ الملفات الخلافية".

وأوضح خطيب زاده أنّ "هناك شرطين أساسيين ليُثمر أي حوار أو تفاوض، هما الاستمرار والإرادة"، مضيفاً: "كلما كانت هناك مواصلة وعزيمة من الطرف السعودي فسنرى نتائج للحوار المشترك".

وكانت إيران، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أعربت عن استعدادها لإعادة افتتاح سفارتها لدى السعودية، بينما منحت السعودية 3 دبلوماسيين إيرانيين تأشيراتٍ لبدء عملهم في منظمة التعاون الإسلامي، في مدينة جدة.

اخترنا لك