ألمانيا: روسيا لديها إمكانية تعبئة إضافية في أوكرانيا تصل إلى نحو مليون رجل

رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كال، يتحدّث عن القدرات الروسية في الجبهة الأوكرانية بعد مرور نحو عام على الحرب، ويقول إنّ "الصراع في أوكرانيا صعب على المدى الطويل".

  • ألمانيا: لا تزال روسيا قادرة على إرسال المزيد من الجنود إلى الجبهة
    ألمانيا: لا تزال روسيا قادرة على إرسال المزيد من الجنود إلى الجبهة

قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني برونو كال، اليوم الأربعاء، إنّ روسيا ما زالت قادرة على إرسال المزيد من الجنود إلى الجبهة  بعد مرور نحو عام على الحرب في أوكرانيا.

وأضاف كال في تصريحات لمجموعة "آر إن دي" الإعلامية الألمانية: "من بين 300 ألف شخص حشدتهم موسكو في خريف العام الماضي، لا يزال بعضهم قيد التدريب، فيما أُرسل آخرون بالفعل إلى الخطوط الأمامية".

وأشار المسؤول الألماني إلى أنّ روسيا لديها "إمكانية تعبئة إضافية تصل إلى نحو مليون رجل، إذا اعتُبر ذلك ضرورياً في الكرملين". 

اقرأ أيضاً: خطوط عريضة رسمها خطاب بوتين في مواجهة الغرب.. فأيّ رسائل وجّهها؟

وأكّد كال أنّ "الصراع في أوكرانيا صعب على المدى الطويل"، لافتاً إلى أنّ "الجانب الأوكراني لن ينجح إلا إذا استمر دعم الغرب حقاً".

ورأى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مهتمّ في الوقت الحالي بإنهاء الصراع في ساحة المعركة والحصول على أكبر عدد ممكن من المزايا هناك، ربما من أجل إملاء اتفاق سلام بشروطه في مرحلة ما في المستقبل".

يُشار إلى أنّ الكرملين استبعد في وقتٍ سابق، استئناف المحادثات مع كييف، ولا سيما بعد إقرار الأخيرة قانوناً يقضي بعدم استمرار أي مفاوضات مع روسيا.

وكان الكرملين اتهم كييف بأنها  انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في آذار/مارس الماضي، "بناءً على أوامر من واشنطن"، في وقت تمّ التوصّل إلى "توازن صعب جداً" خلال المحادثات. 

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في أيلول/سبتمبر الماضي أنّ "روسيا لا تتخلى عن إمكانية المفاوضات مع أوكرانيا، لكن تأجيل المفاوضات يُصعّب الاتفاق".

يذكر أنّ المستشار الألماني أولاف شولتس قال في وقتٍ سابق إنّ "الأزمة في أوكرانيا لن تنتهي في المستقبل القريب"، على الرغم من الدعم العسكري الذي تتلقاه كييف من ألمانيا وحلفائها.

وأشار إلى عدم وجود اتفاق في الرأي داخل ألمانيا بشأن قضايا توريد الأسلحة إلى كييف والعقوبات ضد روسيا، على الرغم من الدعم العام للحكومة.

ووقّع أكثر من 506 آلاف شخص على عريضة تطالب المستشار الألماني بوقف إمدادات الأسلحة إلى كييف، وبدء محادثات السلام الأوكرانية بدلاً من ذلك.

وكان مواطنون ألمان قد احتشدوا غير مرة في مدينة ميونيخ، رافضين نقل الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا، ونزلوا إلى الشوارع في المدينة احتجاجاً على توريد الأسلحة إلى كييف، ورددوا شعارات مناهضة للحرب، وطالبوا بحل دبلوماسي للأزمة. 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك