"أكسيوس": ترامب سيرسم خطوط تناقض حادّ مع جمهوريي إدارة بوش
الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، سيهاجم المحافظين الموالين لسياسة بوش خلال "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" مساء اليوم، وهو مؤتمر سياسي سنوي يحضره ناشطون محافظون ومسؤولون منتخبون من جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها.
قال تقرير حصري في موقع "أكسيوس" الأميركي إن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، سيهاجم المحافظين الموالين لسياسة الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش، خلال "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" (CPAC)، وهو مؤتمر سياسي سنوي يحضره ناشطون محافظون ومسؤولون منتخبون من جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها، ويستضيفه اتحاد المحافظين الأميركيين.
وأكّد "أكسيوس" أنّ "ترامب يخطّط من أجل رسم "خطوط تناقض أيديولوجي حادّ" بين حركته "ماغا" (فلنجعل أميركا عظيمة مجدداً)، والجمهوريين في عهد بوش، في خطابه في المؤتمر الذي ينعقد اليوم السبت، بهدف حثّ ناخبي الحزب الجمهوري على إنهاء "مهمّة إعادة تشكيل الحزب من خلال إعلان دعمهم ترشح ترامب للرئاسة".
وتبرز أهمية مؤتمر "CPAC"، الذي تهيمن عليه الآن حركة ترامب، "ماغا"، من خلال تقديم ميزة ميدانية إلى ترامب، بحيث تحدّث لأوّل مرة هناك عام 2011، وعرض وقتها عدداً من المواضيع الشعبوية، والتي غذّت لاحقاً حملته الانتخابية عام 2016.
ومن المتوقع، أن يستمرّ خطاب ترامب الرئيسي، والمقرر أن يبدأ في وقت لاحق، مساء اليوم السبت، نحو 90 دقيقة، بحيث سيتطرق فيه إلى أبرز القضايا التي سترسم ملامح حملته السياسية للمرحلة المقبلة.
وقال أحد مساعدي ترامب لموقع "أكسيوس" إنّ "القضايا، التي جلبت ترامب إلى الواجهة في عام 2016، لا تزال معنا"، مؤكداً أنّ "هذه القضايا لم تغادر الساحة أبداً، وستذكّر الناس بالصورة الأكبر لدينا اليوم، وهي أنّ لدينا صراعاً أطول هنا".
نهج ترامب "استفزازي"
وأكد الموقع أنّ خطاب ترامب يذكّر، إلى حدّ ما، برسالة الرئيس جو بايدن في خطابه الشهر الماضي، والذي دعا فيه المشرعين إلى "إنهاء مهمة إعادة بناء الاقتصاد وتوحيد البلاد".
وأضاف أنّ نهج ترامب هذا يُعَدّ "استفزازياً" بالنسبة إلى رئيس سابق متَّهَم بإلهام "تمرُّد يهدف إلى قلب نتائج الانتخابات التي خسرها".
اقرأ أيضاً: إعلام أميركي: الحزب الجمهوري يتصارع مع كيفية السيطرة على ترامب
وعكست الحشود، خلال الأيام الثلاثة الأولى من "مؤتمر العمل السياسي المحافظ"، والمنعقد في مجمع مؤتمرات ضخم في ناشيونال هاربور، في ماريلاند، الانقسامَ الذي يعززه ترامب بين الجمهوريين، إذ أشار التقرير إلى "أنهم أقل مما كانوا عليه في الماضي، لكنهم مؤيدون بشدة أكبر لترامب".
ويقول مساعد آخر لترامب، بحسب الموقع، إنّ الأخير "أعاد تشكيل الحزب بالكامل منذ أن أصبح رئيساً"، موضحاً أنّ ترامب "أدرك أنّ هناك فارقاً بين ما يعتقده الناشطون الشعبويون، وما كان الجمهوريون في واشنطن يحاولون سنّه".
وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن "ترامب يخطّط، في الأيام المقبلة، لتصعيد هجماته على حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، الذي يُنظر إليه، على نطاق واسع، على أنه أكبر تهديد لترامب فيما يتعلق بترشيح الحزب الجمهوري"، لكنه يلفت إلى أن "من غير المرجح أن ينتقد خطاب ترامب في المؤتمر أيّ معارضين رئاسيين محددين".
موقع ترامب ومواقفه الخارجية
يلفت "أكسيوس" إلى أنه، حتى كرئيس سابق، لا يزال ترامب حريصاً على تصوير نفسه على أنه "طرف ثالث ضدّ كِلا الحزبين السياسيين"، ويرى أن من المتوقع أن يستهدف في كلامه صقور الجمهوريين، كونهم "دعاة حرب".
وأشار الموقع إلى أن ترامب سيحذّر من إرسال مساعدات إضافية إلى أوكرانيا، لأن ذلك يهدّد بـ"وقوع حرب عالمية ثالثة".
وسبق أن تحدث كلّ من وزير خارجية ترامب السابق، مايك بومبيو، وسفيرته لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، في المؤتمر هذا الأسبوع، وقدّما رسائل جمهورية أكثر تقليدية وتشدداً.
في المجمل، تشدد استراتيجية ترامب على الاهتمام بقضايا الأجيال التي ستؤدي دوراً في انتخابات عام 2024، فلدى ترامب (76 عاماً) وبايدن (80 عاماً) سياسات متباينة، إلى حدّ كبير، لكنهما يدعوان الناخبين، بصورة أساسية، إلى تذكر ما فعلاه، حتى في وقت تشير استطلاعات الرأي الأميركية إلى أنّ "كثيرين من الناخبين في كِلا الحزبين متعطشون إلى قادة جدد".