أكثر من 200 نائب من 12 دولة يتّحدون للضغط من أجل حظر مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"
صحيفة "الغارديان" البريطانية تشير إلى أن نواباً من دول عدة يلتزمون إقناع حكوماتهم بخطورة بيع الأسلحة لـ "إسرائيل" التي تستخدمها في عدوانها على قطاع غزة.
أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ أكثر من 200 نائب من 12 دولة يتّحدون للضغط من أجل حظر مبيعات الأسلحة لـ "إسرائيل"، في وقت يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة لليوم 147 مرتكباً المجازر بحق المدنيين العزّل.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء النواب التزموا بمحاولة إقناع حكوماتهم بهذه الخطوة، مشددين على أنهم "لن يكونوا متواطئين في انتهاكات إسرائيل الخطيرة للقانون الدولي في هجومها على غزة".
ويرى السياسيون، الذين وقعوا على الرسالة التي نظمتها منظمة التقدم الدولية، أن الحكومات التي تزوّد "إسرائيل" بالسلاح معرضة للطعن القانوني، نظراً إلى حجم الدمار في غزة الذي يعترف السياسيون أنه تجاوز أيّ تعريف لـ "الدفاع عن النفس".
وأكد البرلمانيون في رسالتهم أن الأسلحة الفتاكة التي يتم تصنيعها وشحنها عبر بلادهم "تساعد حالياً في الهجوم الإسرائيلي على فلسطين، والذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية".
وذكروا أن حظر الأسلحة عن "إسرائيل" أصبح مطلباً قانونياً في أعقاب الحكم المؤقت الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن قضية اتفاقية الإبادة الجماعية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الموقعين 9 قادة حاليين أو سابقين لأحزاب سياسية: زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربين، زعيمة "حزب الخضر" في مجلس الشيوخ الأسترالي لاريسا ووترز، منسقة "فرنسا الأبية" مانويل بومبارد، رئيس حزب العمال البلجيكي بيتر ميرتنز.
ومن بين الموقعين أيضاً: النائب الكندي نيكي أشتون، عضو الكونغرس البرازيلي نيلتو تاتو، الزعيم السابق لحزب Die Linke بيرند ريكسينجر، زعيم حزب بوديموس أيوني بيلارا، زعيم الاشتراكيين الهولنديين جيمي ديك، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي سيزاي تيميلي.
ولفتت "الغارديان" إلى أنّ الموقعة الوحيدة من الولايات المتحدة هي عضوة الكونغرس عن ولاية ميشيغان، رشيدة طليب.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ التقديرات في بريطانيا تشير إلى أن البرلمان البريطاني القادم في البلاد سيكون أكثر عداءً لـ"إسرائيل"، في تعليقها على فوز المرشح وعضو البرلمان السابق عن حزب العمال جورج غالاوي في الانتخابات في بلدة روتشديل شمالي إنكلترا.
وخاض غالاوي حملته الانتخابية ببطاقة مؤيدة لفلسطين، وأراد إرسال رسالة إلى الأحزاب السياسية الرئيسية في بريطانيا بشأن تواطئهم مع الإبادة الجماعية لأهالي غزّة.