أفغانستان: مظاهرات رفضاً لسيطرة "طالبان" والحركة تؤكّد: لن نكون وحدنا في الحكم

شوارع المدن الأفغانية تشهد مظاهرات رفضاً لسيطرة حركة "طالبان" على البلاد، والمتحدث باسم الحركة يقول إن الحكومة الأفغانية لن تضمّ قادة "طالبان" فحسب.

  • أفغان يحملون العلم الوطني لأفغانستان في منطقة وازي أكبر خان في كابول (أ ف ب).
    أفغان يحملون العلم الوطني لأفغانستان في منطقة وازي أكبر خان في كابول (أ ف ب).

خرج متظاهرون في مدن أفغانية عديدة، اليوم الجمعة، إلى الشوارع رفضاً لسيطرة حركة "طالبان" على الحكم في البلاد.

وسارت الحشود في العاصمة كابول حيث رفع المتظاهرون العلم الوطني هاتفين "علمنا هويتنا"، مؤكدين أن "أفغانستان اليوم مختلفة عن أفغانستان قبل 20 عاماً وهذا ما على حركة "طالبان" أن تدركه".

وقال متظاهرون: "هذه بلدنا وسنحافظ عليها بكل الوسائل"، على حد تعبيرهم.

"طالبان": الحكومة الأفغانية لن تضمّ قادتنا فحسب

في المقابل، أكّد المتحدث باسم "طالبان" سهيل شاهين، اليوم الجمعة، أن السعي إلى "تأليف حكومة أفغانية لن تضمّ قادة "طالبان" فحسب بل أيضاً سياسيين آخرين". 

وأضاف شاهين في تصريح لمجموعة "تشاينا ميديا": "نسعى إلى تأليف حكومة أفغانية لا تضم قادة "طالبان" الحاليين فحسب بل أيضاً سياسيين أفغان آخرين"، مشيراً إلى أن "هناك مشاورات جارية حالياً من أجل هذا الهدف، وأنه يمكن لهذه الحكومة المؤلفة من الجانبين أن تمضي وسيجري الإعلان عن ذلك قريباً".

وأمل شاهين أن "تساهم الصين بشكل أكبر في إعادة إعمار أفغانستان"، مشيراً إلى أن "الصين دولة مجاورة كبيرة وقد اتخذ المسؤولون فيها قراراً عقلانياً بإبقاء سفارتهم في كابول".

وتابع: "هم يتعاونون، لقد قمنا بالعديد من الزيارات المختلفة إلى الصين وهم يلعبون دورهم في زرع السلام وتوطيده في أفغانستان"، مضيفاً "قد قاموا بتعيين مبعوثين خاصين لأفغانستان وكان لدينا اتصالات منتظمة معهم نأمل أن يساهموا أيضاً في إعادة اعمار إفغانستان".

المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية سهيل شاهين، كان أشار يوم أمس الخميس، إلى أنه بإمكان الصين "المشاركة في جهود التنمية في أفغانستان في المستقبل".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيينغ، قد وجَّهت، منذ يومين، انتقاداً شديداً إلى واشنطن بسبب حصيلة الضحايا الذين وقعوا على مدى عقدين من التدخل الأميركي في أفغانستان، وقالت شونيينغ "ما رأيناه في العراق وسوريا وأفغانستان هو جيشٌ أميركيٌّ يترك عند رحيله اضطرابات وانقسامات وعائلات منكوبة، وأخرى تمّت إبادتها".

وقبل أيام، قالت المتحدثة باسم الحكومة الصينية، إن بكين مستعدة لتعميق العلاقات "الودية والتعاونية" مع أفغانستان، بعد سيطرة حركة "طالبان" على البلاد.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك