أطباء عادوا من غزّة لإدارة بايدن: المساعدات لا معنى لها بدون وقف إطلاق النار
صحيفة "الغارديان" البريطانية تشير إلى أنّ مجموعةً من الأطباء الأميركيين والبريطانيين الذين تطوّعوا في مستشفيات قطاع غزّة سيلتقون مسؤولين أميركيين للتحذير من التدمير الإسرائيلي الممنهج للبنية التحتية الصحية في القطاع.
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، أنّ مجموعةً من الأطباء الأميركيين والبريطانيين حذّروا من الفظائع المروّعة التي يرتكبها "الجيش" الإسرائيلي في قطاع غزّة.
وقالت الصحيفة إنّ "الأطباء الذين عادوا من التطوّع في المستشفيات المُحاصرة في قطاع غزّة سيقولون للمسؤولين الأميركيين (إدارة بايدن) إنّ المساعدات الإنسانية لا معنى لها بدون وقف إطلاق النار"، وسيبلغون إدارة بايدن بأنّ "الجيش" الإسرائيلي يُدمّر بشكلٍ منهجي البنية التحتية الصحية في قطاع غزّة، من أجل طرد الفلسطينيين من منازلهم وتهجيرهم.
ومن المتوقّع أن يجتمع الأطباء الأميركيون والبريطانيون بمسؤولين في البيت الأبيض وبأعضاء من الكونغرس هذا الأسبوع للتحذير من أن التعهدات بزيادة المساعدات للفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف لا معنى لها من دون وقف فوري لإطلاق النار للسماح بالتوزيع الآمن للغذاء وإحياء خدمات الرعاية الصحية.
واتّهم المدير السابق لخدمات السرطان في جامعة "أكسفورد"، البروفيسور نيك ماينارد والذي عمل في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزّة القوات الإسرائيلية بارتكاب "فظائع مروّعة".
ولفت ماينارد إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي يستهدف بشكلٍ منهجي مرافق الرعاية الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية ويقوم بالفعل بتفكيك نظام الرعاية الصحية بأكمله ضمن قطاع غزّة.
وأوضحت الصحيفة أنّ "الأمر لا يتعلّق فقط باستهداف المباني، بل يتعلّق بالتدمير المنهجي للبنية التحتية للمستشفيات. تدمير خزانات الأكسجين في مستشفى الشفاء، والتدمير المتعمّد لأجهزة التصوير المقطعي، ما يزيد من صعوبة إعادة بناء تلك البنية التحتية.
ومن المتوقّع أن يلتقي الأطباء بمسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي وكبار أعضاء الكونغرس في الأيام المقبلة، بما في ذلك السيناتور كريس فان هولين الذي دعا بايدن مؤخراً إلى "استخدام جميع الوسائل" للضغط على إسرائيل للتخفيف من الأزمة الإنسانية.
يُشار إلى أنّ الأطباء الأميركيين والبريطانيين تحدّثوا إلى مندوبين لدى الأمم المتحدة من فرنسا وأيرلندا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة في نيويورك في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع.
وفي وقتٍ سابق، كشف الطبيب غسان أبو ستة المتخصّص في إصابات الحرب والذي أمضى 43 يوماً تحت القصف في مستشفيات قطاع غزّة، أنّ الفلسطينيين يعانون بشكلٍ كبير بسبب الجرائم المرتكبة ضدهم، مؤكداً نقص المعدات الطبية.
بدورها، تحدثت مديرة نشاط التمريض في منظمة أطباء بلا حدود، إميلي كالي كالاهان، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر عن تفاصيل المأساة التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لعدوانٍ إسرائيلي مُكثّف ومتواصل منذ أكثر من 5 أشهر.
وشددت كالاهان على أنّ أطفال غزّة يُعانون من حروقٍ شديدة في وجوههم، وأسفل أعناقهم، وجميع أطرافهم، ولأنّ المستشفيات مكتظة للغاية، يتمّ إخراجهم على الفور من دون تقديم العلاج المناسب.
الجدير ذكره، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستمر في عدوانه على قطاع غزة، إذ ارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع إلى 31923، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.