أبرز عمليات الدهس والطعن في القدس والضفة
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنه بعد عملية الشهيد فادي أبو شخيدم اعترف الاحتلال أن في كل شهر هناك العشرات بل المئات من الحوادث التي يعتبرها جهاز الأمن العام "الشاباك" بمثابة "عمليات إرهابية".
بعد عملية "سيف القدس" تصاعدت بشكل كبير العمليات الفدائية في الضفة الغربية المحتلة، وسط اعتراف إسرائيلي بالعجز عن إيقاف مسلسلها، ودعوات إلى الاستعداد لإمكانية تطوّرها، واتّهامات لحركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بتغذيتها والوقوف خلفها.
فبعد عملية الشهيد فادي أبو شخيدم الشهر الماضي في القدس والتي أدت إلى مقتل مستوطن إسرائيلي، اعترف الاحتلال أنه في كل شهر، "تنفذ العشرات بل المئات من الحوادث" التي يعتبرها جهاز الأمن العام "الشاباك" بمثابة "عمليات إرهابية - من إلقاء الحجارة على الطرق في يهودا والسامرة الضفة، إلى عمليات الطعن والقنابل الحارقة، وإطلاق النار من سيارات وعمليات دهس. معظمها لا يتصدر الأخبار، لأنه لم يصب فيها أحد، أو على الأقل ليس بجروح خطيرة. لكن هذا يحدث".
وأضافةً إلى هذه العمليات تحدث الاحتلال عن القذائف الصاروخية والبالونات الحارقة ومحاولات "التسلل من غزة"، ما جعلت الحياة صعبة للغاية على مستوطني الجنوب، بحسب الاحتلال.
واليوم، نفذت ابنة الـ 15 عاماً عملية طعن بطولية في حي الشيخ جراح في القدس.
بعد "سيف القدس" الجيش الاسرائيلي يعترف أن إحباط هذه الأنواع من الهجمات يشكّل تحدياً كبيراً
وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن بعد شهرٍ على عملية "حارس الأسوار"، يواصل الجيش الإسرائيلي الكفاح من أجل الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن "الشاباك" في شهر حزيران/ يونيو ، كان هناك 592 هجوماً في الضفة الغربية و178 عملية أخرى في القدس في شهر أيار/ مايو، مقارنة بإجمالي 104 في نيسان/أبريل (80 في الضفة الغربية و24 في القدس). تضمنت هجمات أيار/ مايو 401 هجوماً بزجاجات حارقة ومفرقعات، و33 قنبلة أنبوبية، و87 حريقًا متعمدًا، و47 هجومًا بنيران أسلحة خفيفة، وهجومين بقنبلتين يدويتين، وهجوم دهس، وغير ذلك.
الجيش الاسرائيلي اعترف أيضاً أن إحباط هذه الأنواع من الهجمات يشكّل "تحدياً أكبر بكثير من الهجمات التي تخطط لها الجماعات، إذا لم يكن لديك منظمة، فلن يكون لديك توقيع على التحضير للهجوم المحدد".
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن عمليات إطلاق النار أو الدهس يُرجح أن يقوم بها شبان، وكان الأطفال وراء العديد من حالات رشق الحجارة.
أبرز عمليات المقاومة في القدس والضفة
24 أيار/ مايو 2021: عملية طعن قرب حي الشيخ جراح في القدس المحتلة أسفرت عن إصابة شرطيين إسرائيليين اثنين واستشهاد المنفذ.
ـ 13 حزيران/ يونيو 2021: عملية طعن قرب حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة أسفرت عن استشهاد سيدة دون إصابات بين الإسرائيليين.
ـ 10 أيلول / سبتمبر 2021: عملية طعن قرب باب المجلس في البلدة القديمة في القدس أصابت شرطياً إسرائيلياً واستشهاد المنفذ وهو طبيب من القدس.
ـ 13 أيلول/ سبتمبر 2021: عملية طعن في محل تجاري قرب المحطة المركزية للحافلات في القدس المحتلة أسفرت عن إصابة اثنين من الإسرائيليين وإصابة المنفذ بجروح واعتقاله.
17 تشرين الثاني/نوفمبر 2021: عملية طعن قرب إحدى المدارس الدينية اليهودية في البلدة القديمة بمدينة القدس أسفرت عن إصابة مجند ومجندة واستشهاد المنفذ.
ـ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021: استشهد الفلسطيني فادي أبو شخيدم (42 عاما) من مخيم شعفاط بالقدس وهرب آخر، إثر قتلهما مستوطن إسرائيلي وجرح 4 أشخاص -بينهم 3 جنود إسرائيليين- بعد إطلاق نار تبنته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
4 كانون الأول/ ديسمبر استشهاد شابّ برصاص الاحتلال قرب باب العامود في القدس المحتلة، بذريعة تنفيذه عملية طعن.
6 كانون الأول/ ديسمبر أستشهد الشاب الفلسطيني محمد نضال يونس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بعد تنفيذه عملية دهس على حاجز "جبارة" غرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
8 كانون الأول/ ديسمبر إصابة مستوطنة بجروح، جراء عملية طعن في حي الشيخ جراح في القدس، و"منفّذ حادثة الطعن فتاة".
وتأتي العملية الأخيرة في خضم الذكرى الـ34ـ لانتفاضة الحجارة هذا العام، لتجدّد التأكيد أنَّ الشعب الفلسطيني الذي فجّر شرارة هذه الانتفاضة، في الثامن من شهر كانون الأوّل عام 1987م، مدافعاً عن أرضه وثوابته ومقدساته، وسطّر بدمائه وتضحياته تاريخاً جديداً ملهماً لكل الأجيال.