أبخازيا: احتمال نشوب حرب مع جورجيا وارد
وزير خارجية أبخازيا إينال أردزينبا يشير إلى أنّ بلاده جاهزة للحرب والمواجهة مع جورجيا، في حال لم يتم توقيع اتفاقية عدم استخدام القوة.
أعلن وزير خارجية أبخازيا إينال أردزينبا، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده تنظر إلى احتمال نشوب حرب مع جورجيا، على أنّه أمر وارد جداً، إلى أن يتم توقيع اتفاقية عدم استخدام القوة، التي تستعد لها، خلال جولة المباحثات في جنيف، أوائل تشرين الأول/أكتوبر القادم.
وقال أردزينبا لوكالة "سبوتنيك" معلقاً على احتمال وقوع اشتباك مسلح مع جورجيا: "نوقّع اتفاقية مع جورجيا بشأن عدم استخدام القوة، من خلال منصة مباحثات جنيف، وهي لم توقع بعد، سننظر في احتمال اندلاع حرب".
ولفت وزير خارجية أبخازيا إلى أنّ "السلطات تراقب تزايد عقود توريد طائرات الاستطلاع من دون طيار إلى جورجيا، وتوسع الاتصالات مع حلف شمال الأطلسي، وإجراء التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة".
وبحسب أردزينبا، فإنّ جورجيا "تحتفظ بمستوى عالٍ من الإنفاق العسكري في ميزانية الدولة، والذي بلغ نحو 300 مليون دولار".
وتابع: "الولايات المتحدة تضغط على جورجيا لفتح ما يُسمى بالجبهة الثانية"، موضحاً أنّ "الوضع الجيوسياسي في المنطقة تحت السيطرة، وتجري مراقبته بعناية من قبل رئيس أبخازيا، أصلان بزانيا".
وكشف الوزير أنّه "في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر، يُفترض أن يكون في الخامس أو السادس من الشهر، من المقرر إجراء جولة أخرى من مباحثات جنيف".
واعتبر أنّها "فرصة عظيمة للتوقيع على اتفاق بشأن عدم استخدام القوة، مع جورجيا"، مشيراً إلى أنّ ذلك "في حال أرادت جورجيا السلام، عندها ستوقع هذه الاتفاقية، وإذا لا، فلن توقع على هذا الاتفاقية، ويمكنني أن أعلن رسمياً أننا مستعدون لتوقيع هذه الاتفاقية".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ مباحثات جنيف بشأن الأمن في منطقة القوقاز مجمدة، على خلفية خطط تتبناها الدول الغربية لعزل روسيا، لافتةً إلى أنّ "قضية نقل المناقشات إلى دولة محايدة أمر ملح في الوقت الحالي".
وقال بيان الخارجية الروسية، في الذكرى السنوية للأحداث في أوسيتيا الجنوبية، إنّه في الآونة الأخيرة، ساد "نهج ذو دوافع سياسية على منصة الحوار الهامة، بواسطة فاعلين فرديين، تدفعهم مصالح أنانية".
وأضاف، "نتيجة لذلك، تمّ بالفعل تجميد صيغة جنيف لمدة ثمانية أشهر. وحتى الآن، فشلت محاولات عقد الجولة 56 من مباحثات جنيف، وتمّ تأجيلها مرتين هذا العام".
وأكد البيان أنّ الخلفية الحقيقية لهذه "المناورات" بخصوص مباحثات جنيف، هي "الانتقام" من موسكو، في إطار الخط العام للدول الغربية لـ "عزل" روسيا، بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
جدير بالذكر، أنّ الجيش الجورجي شنّ، في 8 آب/أغسطس 2008، هجوماً بالأسلحة الثقيلة على أوسيتيا الجنوبية.
وخلال خمسة أيام من القتال، لقي أكثر من ألف شخص في الجانب الأوسيتي مصرعهم، وقُتل 72 عسكرياً روسياً من قوات حفظ السلام.
وعقب هذه الأحداث، قررت روسيا، في 26 آب/أغسطس 2008، الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، التي تعتبر المنطقتين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.