جماهير ليفربول بريئة من كارثة هيلزبره والشرطة مُدانة
الشرطة تبرىء جماهير ليفربول من كارثة هيلزبره والإتحاد الإنجليزي يعتذر.
أقرت الشرطة الإنجليزية بتقصيرها في حماية المشجعين خلال المباراة التي جمعت ليفربول ونوتنجهام فورست في نصف نهائي كأس إنجلترا على ملعب هيلزبره في شيفيلد عام 1989، والتي قتل خلالها 96 مشجعاً بسبب تدافع الجمهور، معظمهم من جماهير "الريدز" .
وكان التقرير الأولي للحادثة قد حمّل جماهير ليفربول مسؤولية الكارثة، لكن التقرير الأخير الصادر عن اللجنة المكلفة في التحقيق بالكارثة كشف أن الشرطة سعت الى إبعاد المسؤولية عن نفسها، وعمدت إلى تحميل مشجعي ليفربول مسؤولية الكارثة.
وإعتبر الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن الحادث غيّر وجه الكرة الإنجليزية وإن الاتحاد تعلم الكثير من الدورس والعبر من الحادث أيضاً.
وأصدر ديفيد برنستين رئيس الإتحاد الانجليزي إعتذاراً مصوراً لأُسر الضحايا جاء فيه "نحن في غاية الأسف لوقوع هذه الكارثة في ملعب اختاره الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم.. نيابة عن الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم أُقدم كامل إعتذاري وأُقدم خالص التعازي لأُسر الضحايا ولكل من له صلة بمدينة ليفربول ونادي ليفربول".
وأصدر الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم بياناً إعتبر فيه أن الإتحاد الإنجليزي للعبة قد تغير، وتغيرت كرة القدم الإنجليزية بشكل هائل، وتعلم الإتحاد الكثير من الدروس والعبر خلال آخر 23 عاماً. وأضاف البيان "من خلال تطورات وتحسينات في مجالات السلامة والإستثمار في المنشأت، فإن الكرة الإنجليزية أصبحت الآن أكثرأمناً وسلامة كما إنها أصبحت بيئة أكثر إهتماما بالمشجعين".
وإثر صدور التقرير، عبّر ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا عن "عميق الأسف" لوقوع الكارثة. وقال كاميرون أمام البرلمان أن الكارثة تعتبر واحدة من أكبر الكوارث في وقت السلم خلال القرن الماضي. وتابع كاميرون "نيابة عن الحكومة وبالتالي عن بلادنا فإنني أشعر بعميق الأسف على هذا الخطأ الذي لم يصحح خلال مدة طويلة".