لليوم السابع على التوالي... "إسرائيل" الأولى عالمياً باصابات كورونا
الإعلام الإسرائيلي يؤكد أن الاحتلال تصدّر المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد المصابين بكورونا، ومراقبون يكشفون عن قصور في إدارة أزمة كورونا، من قبل حكومة نتنياهو السابقة.
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن عدد حالات الإصابة بكورونا داخل الاحتلال، حطم رقماً قياسياً جديداً أول أمس، وذلك، في أعقاب تشخيص 11077 إسرائيلياً خلال يوم واحد على أنهم إيجابيون للفيروس.
ودفعت هذه الزيادة بـ"إسرائيل" الى تصدّر المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد المصابين بالفيروس في الأيام السبعة الماضية. وبحسب معطيات وزارة الصحة، فإنه تم بحلول منتصف الليل، تشخيص 5385 آخرين على أنهم إيجابيون لكورونا.
وأشار تقرير مراقب "الدولة" الإسرائيلي، متنياهو آنغلمان، إلى قصور في "الأداء الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو نتج عنه سلسلة من الإخفاقات من أبرزها، فرض الإغلاق التام على مرافق الدولة في الجولة الثانية وذلك جراء عدم إجراء جلسة للحكومة مع مجلس الوزراء المكلف بشؤون كورونا، بحسب التقرير وما نشره موقع "i24news" الإسرائيلي.
وكشف آنغلمان، عن الإخفاقات في تقرير نشره أمس الثلاثاء، أن الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو "امتنعت عن إجراء مناقشات في الحكومة حول القرارات الحاسمة، أو أنها تمت في وقت متأخر للغاية"، مضيفاً أن "تدهور الوضع في البلاد دفع إلى فرض إغلاق تام، وكانت نتيجة حتمية لعدم إجراء نقاش حول الحد من انتشار المرض بناء على توصيات مجلس الأمن القومي، ما أدى إلى الإضرار بالعمل بنموذج الإشارة الضوئية، أي الإغلاق في المدن والبؤر المصابة بشكل كبير دون غيرها لتجنب الإغلاق الشامل، الأمر الذي نتج عنه شلّ المرافق الاقتصادية وخروج نسبة كبيرة من المواطنين في "إسرائيل" إلى دائرة البطالة المدفوعة الأجر".
ومن ضمن القرارات التي أصر نتنياهو على الانفراد بها بحسب ما أوردت القناة 13 العبرية، اقتناء 7 آلاف جهاز تنفس استعداداً لمعالجة عشرات آلاف المصابين الذين من المرشح أن يحتاجوا إليها، وهو تقدير متضخم مال نتنياهو إلى التمسك به مخالفاً بذلك آراء الخبراء.
ومن ضمن النتائج الوخيمة المترتبة على سياسة حكومة نتنياهو السابقة، بحسب آنغلمان، تطبيق الفحوصات المتعلقة بمكافحة كورونا داخل البلدات الحريدية بشكل لا يتناسب مع حدة انتشار المرض. وبالإضافة إلى ذلك، التأخير في المصادقة على فرض الحجر على العائدين من خارج البلاد، ما ترك فجوة 9 أشهر دون رقابة على العائدين من خارج البلاد. ومن الأمور الشائكة أيضاً، تنفيذ استراتيجيات الخروج من الإغلاقات بشكل حاد وقاطع بدون اعتماد التدرّج المطلوب.
ووفق "i24news" فإن "الحكومة لم تبادر إلى عقد جلسة للتباحث في تأثير كورونا على مجالات الاقتصاد والتربية والتعليم والرفاه، إلا بعد مرور أربعة أشهر على ظهور الإصابة الأولى بالفيروس في إسرائيل".