وفيات كورونا تتخطى النصف مليون في البرازيل
آلاف البرازيليين يتظاهرون للاحتجاج على طريقة تصدّي الرئيس البرازيلي لوباء كورونا، وذلك بعد أن سجّل عدد الوفيات في البلاد رقماً قياسياً جديداً.
تخطى حاجز الوفيات في البرازيل النصف مليون وفاة بسبب فيروس كورونا بحسب بيانات وزارة الصحة في البلاد.
وتظاهر الآلاف من البرازيليين في أنحاء البلاد أمس السبت للاحتجاج على طريقة تصدّي غايير بولسونارو، الرئيس البرازيلي لوباء كورونا، متهمين إياه بالتأخير في شراء اللقاح المضاد للفيروس، فضلاً عن تشكيكه في ضرورة استخدام الكمامات.
Brazil reaches ignominious milestone of half a million COVID-19 deaths pic.twitter.com/fP5wnbl8ks
— Oliver Stuenkel 🇧🇷 (@OliverStuenkel) June 19, 2021
وتواجه الحكومة البرازيلية تواجه انتقادات شديدة، بعد إهدارها فرصاً سابقة لشراء اللقاحات المضادة للفيروس، موضحة أن شركة "فايزر" لصناعة الأدوية لم تتلق أيّ رد من الحكومة والخاصة ببيع اللقاحات، خلال الفترة من شهر آب/أغسطس، وحتى تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
Brazil is crying for the half million deaths due to an incompetent government. #ForaBolsonaro pic.twitter.com/oiPlTYEDT6
— Lucia Oliveira,MD,PhD,FASCRS (@luciacolorectal) June 19, 2021
وأفادت بيانات وزارة الصحة البرازيلية بأن 11 % فقط من المواطنين حصلوا على التطعيم، بشكل كامل، مقارنة بحصول 29 % على الجرعة الأولى من اللقاح.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن الاحتجاجات الكبيرة التي نظمت في أغلب الولايات الـ26 في البلاد، وعلى رأسها العاصمة، برازيليا، ضد سياسة بولسونارو، في وقت تمّ وصف وفاة نصف مليون مواطن برازيلي جرّاء فيروس كورونا بأنه "نوع من الإبادة الجماعية، التي ارتكبتها الحكومة البرازيلية بحق شعبها".
خبراء الأوبئة توقعوا في وقت سابق أن تسجّل البرازيل نصف مليون وفاة جرّاء كورونا بحلول نهاية شهر حزيران/يونيو الحالي، وذلك مع تسجيل أحد أسوأ معدلات الوفيات في العالم، إذ يتجاوز 220 وفاة لكل 100 ألف نسمة.
ومنذ منتصف أيار/مايو الماضي، استقر منحنى الوفيات على رقم مرتفع جداً، مع معدَّل 2000 وفاة في اليوم، وارتفع منحنى الوباء بصورة ثابتة في الأسابيع الأخيرة، كنتيجة مباشرة لتخفيف القيود التي كانت مفروضة على السكان.
وفي ذروة الموجة الثانية في آذار/مارس الماضي، وخصوصاً في مطلع نيسان/أبريل الماضي، سجلت البرازيل، على مدى يومين، أكثر من 4 آلاف وفاة، فقامت أغلبية رؤساء البلديات وحكام الولايات بإعلان حظر تجوّل وإغلاق للمتاجر غير الأساسية، لكن هذه القيود رُفعت بعد أسابيع بصورة سابقة لأوانها، بحسب الاختصاصيين.