ما هو سبب "كارثة" الهند الوبائية بفيروس كورونا؟

تقترب الوفيات بسبب الجائحة في الهند من مستوى 200 ألف، ولم يعد لدى المستشفيات ما يكفي من الأوكسجين والأسرّة، وبدأت في الامتناع عن استقبال المصابين.

  •  أكثر من 17 مليون إصابة بفيروس كورونا في الهند
    أكثر من 17 مليون إصابة بفيروس كورونا في الهند

كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، سر "الكارثة" التي تواجهها الهند جراء تفشي إصابات فيروس كورونا.

وقالت المنظمة، بحسب ما نشرته وكالة "رويترز"، أن "تدافع الناس في الهند إلى المستشفيات من دون داع، تسبب في تفاقم الأزمة".

وأضافت المنظمة: "الأزمة في تزايد والحالات في ارتفاع جنوني، بسبب التجمعات الكبيرة وظهور سلالات شديدة العدوى وانخفاض معدلات التطعيم".

وتقترب الوفيات بسبب الجائحة في الهند من مستوى 200 ألف، ولم يعد لدى المستشفيات ما يكفي من الأوكسجين والأسرّة، وبدأت في الامتناع عن استقبال المصابين.

وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياسارفيتش إنها "تقدم التجهيزات والإمدادات اللازمة للهند، ومنها أربعة آلاف مولد أوكسجين لا يحتاج إلا لمصدر طاقة".

وأضاف ياسارفيتش أن "أقل من 15% من المصابين هم الذين يحتاجون فعلياً، لدخول المستشفى وأن نسبة أقل تحتاج الأوكسجين".

وتابع: "في الوقت الراهن، جزء من المشكلة أن الكثيرين يهرعون للمستشفيات لأنهم لا يحصلون على المعلومات أو النصح، على الرغم من أن الرعاية الصحية في المنزل يمكن إدارتها بشكل آمن".

هذا وسجلت الهند، أمس الاثنين، رقماً قياسياً عالمياً في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، أكثر من 352 ألف حالة وذلك لليوم الخامس على التوالي، كما شهدت أكبر عدد للوفيات بالفيروس خلال 24 ساعة.

وقد وصل العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 17 مليون حالة في حين بلغت الوفيات 198,899.

وأصبحت المحارق والمقابر في الهند عاجزة عن استيعاب جثث الموتى بعد الارتفاع الكبير بعدد الوفيات جراء فيروس كورونا.

وبدأت مساحات المقابر في العاصمة الهندية نيودلهي بالنفاد، والمحارق الجنائزية المتوهجة تضيء سماء الليل في مدن أخرى تضررت بشدة.

  • تكدّس جثث ضحايا كورونا في المحارق والمقابر بالهند
    تكدّس جثث ضحايا كورونا في المحارق والمقابر بالهند
  • ر
    تكدّس جثث ضحايا كورونا في المحارق والمقابر بالهند

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.