استعداداً لمهمات أبعد من القمر.. "ناسا" تجري تجارب علمية جديدة

رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه يستعد لإجراء تجارب في محطة الفضاء الدولية، في إطار الاستعداد لمهمات أبعد إلى القمر وما بعده.

  • وكالة الفضاء الأميركية الناسا
    وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"

يستعد رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه لإجراء عشرات التجارب في محطة الفضاء الدولية، تشمل رصد الإشعاعات الضارة وتسيير عربة جوالة عن بُعد وتحسين النوم والاهتمام بالجسم، في إطار الاستعداد لمهمات أبعد إلى القمر وما بعده.

في هذا الإطار، قال المسؤول عن الوحدة المكلفة 12 تجربة جديدة في المركز الوطني للدراسات الفضائية: "نحن نعمل على تقنيات للاستكشاف".

ولهذه التجارب أهمية كبيرة في ظل التحديات الجسيمة المتأتية من إرسال مهمة مأهولة إلى القمر أو ربما الانطلاق في مثل هذه المهمات الفضائية يوماً إلى المريخ.

وأبرز هذه التحديات هو الحماية من سيل الجزيئات من العواصف الشمسية والأشعة الكونية المجرّية التي تلحق أذى كبيراً بصحة رواد الفضاء وبمعداتهم.

أما سكان الأرض، وبدرجة أقلّ الأشخاص المقيمون في محطة الفضاء الدولية، فهم محميون بـ"درع" في حقل المغناطيس الأرضي.

إلاّ أنّ الابتعاد أكثر يعرّض البشر إلى إشعاعات حقيقية على شكل تدفقات جسيمات مشحونة بطاقة قوية.

عليه، أشار كانتون إلى إنها "إشكالية كبيرة جداً على صعيد استكشاف الفضاء"، إذ يجب "عدم تلقي جرعة قاتلة (من هذه الإشعاعات) قبل أن تطأ القدم سطح المريخ أو بسبب البقاء طويلا على القمر".

وقبل التفكير بالحماية من هذه الإشعاعات، يجب التوصل إلى قياسها بدقة أكبر، وربما استباقها إذا أمكن. وهذا هو موضوع تجربة "لومينا" مع تكنولوجيا متقدمة تستعين بخصائص شبكة الألياف البصرية مع تحفيز بالفسفور.

وستدرس التجربة أيضاً كيف يمكن لرائد فضاء أن "يستخدم المعلومات المتوافرة لديه المرتبطة باللمس والبصر"، لتحسين تصور مراكز القيادة المستقبلية.

وسيضع توما بيسكيه خوذة للواقع الافتراضي مرفقة بآلية تتيح العودة بدفع اليدين "لأن البراعة اليدوية والمهارات الحركية الدقيقة تتراجع كثيراً في مناطق انعدام الجاذبية، إذ نتوقف عن الشعور بثقل الذراعين والقوة التي يمارسها" الشخص. وسيتعين عليه خصوصاً التدرب على استخدام ذراع آلية في مهمة للإمساك بمركبة افتراضية.

وستتاح هذه الخوذة أيضاً في تجربة "إيمرسيف إكزرسايس" التي يدخل خلالها رائد الفضاء في بيئة افتراضية جاذبة عندما يدوّس بدراجة تدريب "سييس" يستخدمها رواد الفضاء يومياً للحد من تلاشي العضلات الذي يلازم كل الرحلات في مناطق انعدام الجاذبية.

وقد طلب توما بيسكيه من ناحيته أن يجوب باريس بالدراجة لهذه الغاية.