ترميم قلعة سيوة في مصر لتشجيع السياحة البيئية
مشروع ترميم قلعة سيوة في مصر، الذي بدأ في العام 2018، يهدف لتحويل سيوة إلى منطقة جذب "للسياحة البيئية".
"علم أولادك وأولادي ماذا تعني شالي غالي".. بهذه الكلمات تغنت فتيات ترتدين الزي المحلي أثناء افتتاح قلعة شالي بعد ترميمها، المعلم الأبرز في واحة سيوة بصحراء مصر الغربية على بعد 750 كيلومترا عن القاهرة.
شيدت قلعة شالي (التي تعني "في بلدنا" باللغة السيوية) في القرن الثالث عشر على يد السكان البربر الذين استقروا في الواحة لمواجهة غزوات البدو.
افتتاح أعمال التطوير الأولى لقلعة شالي بواحة سيوة
— هيام عدلو (@qlnjYGiFWfHbH2G) November 13, 2020
وتُعد القلعة حصن قديم من الطوب اللبن، وقد تم بناؤها بين القرنين ١٢ - ١٣ بهدف رد هجوم القبائل المتنقلة في الصحراء، حيث سادت الفوضى في الصحراء الغربية بعد عصر الإمبراطورية الرومانية، مما دفع أهالي سيوة لبناء قلعة عالية👇 pic.twitter.com/5wzW0KGe1e
وبنيت القلعة من "الكرشيف" وهو خليط من الطين والملح والحجر يعد عازلاً طبيعياً في منطقة ذات مناخ قاس. لكن مبانيها تدهورت بعد سيول شهدتها سيوة في العام 1926.
واستهدف مشروع الترميم، الذي بدأ في العام 2018، تحويل سيوة الى منطقة جذب "للسياحة البيئية"، بسحب بيان أصدرته وزارة السياحة والمانحين الأسبوع الماضي أثناء الافتتاح.
من احسن الوزراء الذين مروا على مصر ! علم غزير ، كاريزما طاغية ، شغل من نار ، انجازات غير مسبوقة ، متحدث لبق بكل اللغات و واجهة راءعة لمصر ! كان لى الحظ ان التقى به فى قطعة من الجنة و هى واحة سيوة ❤️ فى اثناء #افتتاح_قلعة_شالى @KhaledElEnany6 pic.twitter.com/AK9JfX4nob
— nibal dahaba 🇪🇬 (@belladahaba) November 6, 2020
وقام الاتحاد الأوروبي بتمويل ترميم القلعة الذي كلف 540 ألف يورو (قرابة 640 الف دولار) ونفذته شركة مصرية تحت رعاية الحكومة.
وظلت الواحة معزولة لعقود طويلة، ولم تبدأ في استقبال سياح إلا في ثمانينات القرن الماضي، بعد إنشاء طريق ربطها بمدينة مرسى مطروح في شمال غرب مصر، على البحر المتوسط.
واحة للسياحة البيئية
وتتميز الواحة بأشجار النخيل الكثيفة وبحيرات الملح وأطلال آثار قديمة ولذلك تشكل نموذجاً لسياحة بديلة مختلفة عن المنتجعات السياحية على البحر الأحمر والرحلات النيلية، بين الأقصر وأسوان، التي تجتذب السياحة الكثيفة.
في العام 2017، أعلن محافظ مرسى مطروح، الذي تتبعه واحة سيوة إدارياً، أنه يريد أن يجعل منها "مقصداً للسياحة العلاجية والبيئية".
وتراهن كل الفنادق في سيوة على احترام البيئة وتتميز بالحدائق الثرية وبالواجهات المغطاة بالكرشيف.
لكن سيوة التي تقع على بعد 50 كيلومتراً من حدود مصر الغربية مع ليبيا، عانت منذ 2011 من الاضطرابات الأمنية في المناطق القريبة منها وكذلك من أزمة فيروس كورونا المستجد، ما أدى الى تراجع كبير للسياحة الوافدة اليها.
وبحسب مهدي الحويطي مدير مكتب السياحة المحلي فان عدد السائحين الأجانب انخفض من 20 ألف عام 2010 إلى 3 الاف وهو تراجع لا تعوضه تماماً السياحة المحلية.
وإضافة إلى إعادة بناء جزء من الممرات والأسوار، فإن ترميم القلعة تضمن تخصيص جزء من المكان ليتمكن حرفيو سيوة من عرض منتجاتهم وصمم ليحاكي شكل الأسواق التقليدية في الواحة.