زرع شريحة زجاجية تحت الجلد.. تكنولوجيا جديدة لتسهيل الحياة
خبير في البرمجيات الإلكترونية يزرع تحت جلد بعض الأشخاص شريحة زجاجية ( أسطوانة ) تسهّل العمليات الإلكترونية وأمور الحياة، وهي بمثابة بطاقة تخولهم الدخول إلى مكاتبهم. فيما يقوم البعض الآخر بهذه العلية لفرض سيطرة شاملة على الجسم، على أمل العيش لفترة أطول.
يزرع خبير البرمجيات الإلكترونية الروسي فلاديسلاف فايتسييف شرائح في جسم الانسان بنفسه، بعدما اضطر إلى وقف دراسة الطب.
وفي عام 2015 لفت فايتسييف الأنظار عالمياً عندما قام بزرع بطاقة لقطار الأنفاق في موسكو بنفسه. ولجأ إلى حل البطاقة بالأسيتون لاستخراج الشريحة التي غطاها بالسيليكون قبل أن يزرعها في يده، وقام بتصوير العملية بكاملها ونشرها عبر حسابه على "يوتيوب".
ولتطوير الشريحة الصغيرة الأسطوانية المرئية التي لم تعد تفي بالغرض نفسه، أعاد زايتسيف برمجتها لتحمل تفاصيل بطاقته المصرفية. ومن أجل تسلية أصدقائه، زرع قطع مغنطيسية في أصابعه.
وزرع فايتسييف نحو ألف شريحة لعدد من الأشخاص في روسيا، تحت الجلد وهي بطاقة تخولهم الدخول إلى مكاتبهم، فيما زرع بعضهم بوصلة ترتج عندما يتجهون نحو الشمال، لتسهيل عملياتهم الإلكترونية.
عملية زرع الشريحة تتم بواسطة مبضع حيث يقوم زايتسيف بإحداث حزّ بين إبهام الشخص وسبابته ويدخل فيه قطعة زجاجية صغيرة أسطوانية الشكل (هي شريحة) توضع تحت الجلد وتسمح له فتح باب مكتبه.
ويقول أليسكي راوتكين وهو خبير في البرمجة المعلوماتية أيضاً، "قررت القيام بذلك منذ فترة طويلة.. الأمر عملي وفريد من نوعه نوعاً ما فلا أحد مجهز بذلك".
وينتمي زايتسيف وأليسكي راوكتين إلى حركة تعرف باسم "بايوهاكينغ" (بيولوجيا الهواة) التي انطلقت من "سيليكون فالي" في كاليفورنيا الأميركية التي تقوم على تحسين جسم الإنسان من خلال إضافة اكسسوارات إليه.
ويدخل البعض إلى جسمهم التكنولوجيا لتسهيل حياتهم، فيما يقوم البعض الآخر بهذه العلية لفرض سيطرة شاملة على الجسم، على أمل العيش لفترة أطول، فيما يحاول آخرون كذلك في العلاج الجيني.
وفي بلدان أخرى، ورغم قلق البعض من أخطار المراقبة والقرصنة، تزرع رقاقات لتشغيل السيارات أو الهواتف والحواسيب والطابعات، أو ضبط الحرارة، وحتى تحزين البيانات الطبية.
ولا يزال عدد هؤلاء الأشخاص قليلون في روسيا، إلا أن منتديات الانترنت والمؤتمرات والشركات المتخصصة حول هذا الموضوع في ازدياد.