سيارة قدس من بيروت!
لم ينس محمد وطنه الأم فلسطين فأطلق على سيارته اسم "قدس"، لا بل جعل "قبة الصخرة" في مقدمتها.
"العقل الفلسطيني" الفذّ ما انفك يُظهر للعالم إبداعه المستمد من عزمٍ وإرادة وتحدي.
هاهو الشاب رجل الأعمال الفلسطيني المقيم في لبنان جهاد محمد يبدع في عالمِ أراده البعض أن يكون حكراً على الغرب.
لم ينس محمد وطنه الأم، فأطلق على سيارته اسم "قدس"، لا بل جعل "قبة الصخرة" في مقدمتها، وهي تقوم في الوقت نفسه بصدّ الرياح، وشحن البطارية.
"الميادين نت" واكب خطوات محمد، حيث لم يفت عدم الدعم الرسمي من عضد الرجل، ورغم الصعوبات الجمّة تتمتع السيارة بتصميم عالي الجودة، لا بل أن هيكلها مصنوع من مادة "الكاربون بييك" التي تستخدمها وكالة "ناسا" الفضائية في تصنيع مركباتها حيث تتميز بالصلابة وخفة الوزن".
عكفت شركة "الكترا" التي أسسّها على تصميم هذه السيارة القابلة للشحن، حيث سيتم طرحها في الأسواق العالمية خلال السنوات القليلة القادمة وهي تعمل على الطاقة بشكلٍ كلي حيث يمكنها السير لمسافة 800 كيلو متر دون شحن، مع لحظ أن يكون سعرها أقل من نصف سعر أي سيارة أخرى شبيهة بمواصفاتها في العالم مما يجعلها منافسة بقوة.
يكشف محمد أن جسم السيارة "أغلى عملياً من المعدن العادي لكنه أكثر خفة ويقللّ العبء على محرك السيارة"، منوّهاً أن طاقم العاملين في الشركة تمكّن من إيجاد كافة المكونات وطريقة عمل السيارة تكنولوجيا خلال 3 سنوات فيما عادة يستغرق ذلك وقتا قد يصل إلى 7 سنوات حتى تبدأ عملية الإنتاج.
تسمية السيارة بـ"قدس" جاء كونه الاسم الأغلى في حياة الفلسطينيين، وهنا يردف قائلاً "الإنسان غالباً ما يطلق التسميات على شيء عزيز عليه، والقدس هي عاصمة دولتنا الحتمية".
ويلفت هاهنا إلى أنه كان بين خيارين إما تسميتها بـ"عكا" او "القدس"، فاختار الثانية "كونها الأغلى لدى شعبنا وكونها تتعرّض لأكبر حملة من قبل الاحتلال لتهويدها".
هل ترى سيارة "قدس" النور عبر تصنيعها في إيطاليا؟ هذا ما يأمله ويتطلع إليه الشاب الفلسطيني الطموح مع كوكبة من شبابٍ لبنانيين وفلسطينيين، ولا بد من الإشارة في هذا المضمار إلى أن مصممها اشترط على أي راغب في شرائها أنه إذا أزيلت الأحرف التي تكوّن اسم "القدس" على السيارة، فإن الكفالة تصبح ملغية حكماً.