أماكن وعادات تونسية إلى لائحة التراث العالمي لليونسكو
ضمّ عدد من الأماكن والعادات التراثية والشعبية التونسية رسمياً على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية وعلى لائحة التراث العالمي، وسعيّ لتسجيل المزيد منها بعد تسليم السلطات التونسية ملفها العلمي والتقني عن طريق سفيرها الدائم لدى اليونسكو غازي الغرايري.
قررّت منظمة اليونسكو ضم احتفالات رأس السنة الأمازيغية إلى "قائمة التراث العالمي اللامادي" باعتبارها تقليداً تاريخياً عريقاً تمارسه مجموعة بشرية وتتداوله الأجيال.
وتقرر أيضاً ضم أبجدية "تيفيناغ" - وهي الأبجدية التي يستخدمها الطوارق والأمازيغ لتدوين لغاتهم وتعرف كذلك بالكتابة الليبية القديمة أوالبربرية - باعتبارها تراثاً إنسانياً لامادياً، كما تم تصنيف الطبق الأمازيغي الأصيل "الكسكسي" في قائمة التراث الثقافي اللامادي، بحسب ما ورد في تقرير خاص بالموقع الرسمي لمنظمة اليونسكو.
ويذكر أنه على هامش منتدى وزراء الثقافة وفي اطار الدورة 40 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو), التقى وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 بميتشيلد روسلر مديرة مركز التراث العالمي باليونسكو.
في دُقَّة وهي مدينة أثرية شمال غربي #تونس. أُدْرِجت ضمن التراث العالمي لليونسكو باعتبارها أفضل مدينة رومانية محفوظة في شمال أفريقيا. مرّت دقة بالعهد البونيقي والنّوميدي والروماني والبيزنطي. ويعود اسم #دقة إلى العهد الأمازيغي القديم تُوغًّا Thugga ويعني الجّبل الصّخري. pic.twitter.com/gDE9shyCkf
— Wajd Bouabdallah (@tounsiahourra) November 9, 2019
وتناول اللقاء متابعة المشاريع والملفات التي قدمتها تونس للتسجيل على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية و على لائحة التراث العالمي.
من أهم المواقع: جزيرة جربة والقصور الصحراوية وملف الموقع الأثري بقرطاج
وتتمثّل هذه الملفات في جزيرة جربة و ملف القصور الصحراوية بالجنوب التونسي وملف الموقع الأثري بقرطاج، إضافة إلى ملفات التراث غير المادي وهي الشرفية بجزيرة قرقنة و"الكسكسي" وهو ملف مغاربي مشترك و ملف النخلة وهو ملف عربي مشترك أوصت اللجنة التقييمية التابعة لليونسكو بتسجيله.
تجدر الإشارة إلى انه قد تم رسمياً وفي الـ29 من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي تسجيل عنصر المعارف والمهارات المرتبطة بفخّار نساء "سجنان"، وهو أول ملف تتقدم به تونس بعد مرور 20 سنة، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
وكانت اتفاقية حماية التراث الثقافي اللامادي التي وضعتها اليونسكو سنة 2003 وصادقت عليها تونس سنة 2006، اشترطت أن تكون الجماعة المعنية هي حجر الزّاوية في أيّة عملية لإعداد ملفّ حول عنصر تراثيّ لا مادّي ينتمي إليها سواء بغرض الترشّح للتسجيل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافيّ اللاّمادي للإنسانيّة أو ضمن القائمة الخاصّة بالصون العاجل أو سجّل أفضل تدابير الصون.
وحظيّ التراث الثقافي غير المادّي باهتمام متزايد في المحافل الدولية وفي البرامج التربوية والثقافية وفي سياسات الدول، باعتباره يعبّر عن هويّة معيشة فيما هو يوميّ ملموس كامن في الطعام واللغة والإيقاعات الموسيقية المفضلة والاحتفالات وفي الكثير من المهارات والمعارف والتقنيات الجسدية والحرفية والزراعية.
وقد عمل المعهد الوطني للتراث على صون التراث الثقافي اللامادّي في تونس، من خلال إطلاق مشروع الجرد الوطنيّ للتّراث الثقافي اللاّمادّي بتونس .
وتمّ اعتماد تصنيف سباعيّ لمجالات التراث الثقافي اللامادّي، فكانت على النّحو الآتي تفصيله : التقاليد الشفويّة وأشكال التعبير الشفويّ بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافيّ اللامادّي- الفنون وتقاليد أداء العروض - الممارسات الاجتماعيّة والطقوس والاحتفالات - الثقافة الغذائية التقليدية - الألعاب الشعبيّة التراثيّة - المعارف والممارسات المتّصلة بالطّبيعة والكون - المهارات المرتبطة بالحرف التقليديّة.