خوفاً من الجفاف.. أستراليا تعدم 10 آلاف جمل لاستهلاكها المياه
أستراليا تعتزم قتل 10 آلاف جمل شمال غرب البلاد بسبب استهلاكهم الكثير من المياه ومساهمتهم في الاحتباس الحراري في ظل تنديد تركيا وسعيها لحل الأزمة.
في الوقت الذي تعاني أستراليا من موت ما يزيد عن مليون حيوان بسبب الحرائق المنتشرة منذ أيلول الماضي، باشرت السلطات الأسترالية حملة إعدامٍ لحوالى 10 آلاف جمل، بسبب استهلاكهم الكثير من الماء في المناطق التي تعاني من الجفاف شمال غرب البلاد، الأمر الذي يهدد حياة الناس.
كما أكدت السلطات أن الغازات التي يخرجها الجمل الواحد ينتج معدل طن من ثاني أوكسيد الكربون وغاز الميثان سنوياً، مما يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وشددت الحكومة على استعانتها برماة محترفين يقنصون حوالى مليون جمل يعيشون في المنطقة باستخدام المروحيات على مدار 5 أيام، بسبب الظروف الراهنة التي تعانيها أستراليا والجفاف الذي يهدد البلاد.
#أستراليا ستعدم بداية من الغد أكثر من 10 آلاف جمل رميا بالرصاصوبسبب استهلاكها لكميات كبيرة من المياه في جنوب أستراليا الذي يشهد موجة جفاف. كما تُتهم الجمال بمساهمتها في الاحتباس الحراري من خلال إفرازها لغاز الميثان(فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ) pic.twitter.com/gB0tebxcR4
— Ahmed Alhrama (@Ahmed_Alhrama) January 10, 2020
من جهته، أكد نائب رئيس هيئة الإغاثة التركية سرقان نيرجيس عبر تويتر، الجهود التي تبذلها بلاده لمنع قتل 10 آلاف جمل في أستراليا بحجة الاحتباس الحراري، مشيراً إلى إمكانية ذبحها وتوزيع لحومها على المحتاجين.
بالتوازي، دعا المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جيليك الحكومة الأسترالية إلى إيجاد حل مختلف، موضحاً أن الموارد التي ستستخدم في قتل الجمال يمكن استخدامها في الحفاظ على حياتها.
Binlerce deveyi öldürerek doğanın dengesine kavuşacağını ve su kaynaklarının korunacağını ummak, insani bir yaklaşım olmaz. Doğayı da korumaz. Farklı ve insani çözümler bulunması mümkündür. İnsana yakışan çözümler, gelecek nesillere bırakılacak doğal mirası da korur.
— Ömer Çelik (@omerrcelik) January 9, 2020
وأضاف جيليك أن "هذا العمل سيضيف ألماً آخر إلى جانب الألم الذي حصل، بسبب فقدان العديد من الناس لحياتهم بفعل الحرائق". معتبراً أن "كل تدخل في الحياة الطبيعية من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً".
ودعا في السياق نفسه إلى "ضرورة إيجاد حلول تحمي الطبيعة والميراث الطبيعي للأجيال المقبلة".
وكانت الجمال البرية اجتاحت المناطق السكنية بعد هروبهم من الحرائق التي اجتاحت أستراليا، بحثًا عن الماء. واتجهت نحو بيوت المواطنين للحصول على المياه، الأمر الذي سبب إزعاجاً للسكان، وأدى إلى جفاف المياه في المناطق المنخفضة.