ما هي المدّة الكافية لتناول وجبة الطعام في المكتب؟
خبيرة تغذية روسية تقول إنه"يجب أن تتراوح فترة الغداء لمدةٍ بين 15 إلى 30 دقيقة، وحسب نوعيّة الوجبة الغذائية وما تتضمّنه"، مشددةً على "أهميّة عمليّة مضغ الطّعام، وعدم تناوله أمام الكومبيوتر أو عند استخدام الهاتف".
يستخدم موظّفو المكاتب استراحة الغداء الخاصّة بهم، بطرقٍ مختلفةٍ، ففي حين يُهمل البعض منهم الغداء بسبب جدوله المزدحم، ويتناول الوجبات الخفيفة في مكان العمل، يتناول البعض الآخر وجبة كاملة ولفترةٍ طويلة.
ووفقاً لخبيرة التغذية والجهاز الهضمي، الروسية نوريا ديانوفا، لـوكالة "سبوتنيك"، حول المُدّة التي يجب أن يستغرقها تناول وجبة غداء كاملة في المكتب، "يجب أن تتراوح فترة الغداء لمدةٍ بين 15 إلى 30 دقيقة، وحسب نوعيّة الوجبة الغذائية وما تتضمّنه".
ولفتت إلى إنّ "قضاء ساعة كاملة على وجبة الغداء يعتبر أمراً مبالغ به"، مضيفةً "نحتاج لتخصيص 15-30 دقيقة، حسب نوعية المواد التي نرغب بتناولها، فإذا تضمّنت الوجبة اللحم، سوف يستغرق الأمر وقتاً أطول من تناول قطعة سمك"، بسبب هضمها بسرعةٍ، موضحةً أنّ "مضغ الدّجاج أو اللحم يستغرق وقتاً أطول من هضم الجبن أو العجّة".
في السّياق نفسه، شدّدت ديانوفا، على أهميّة عمليّة مضغ الطّعام، قائلةً: "كقاعدة عامة نُغلق أفواهنا ونبتلع الطعام، ثم نتساءل لماذا نواجه مشاكل مع عمليّة الدخول إلى الحمّام، أو نقص في الفيتامينات وبعض العناصر"، وأشارت إلى "السّبب إلى أننا نعطّل المرحلة الأولى من عملية الهضم، حيث لا نلوك الطعام جيداً، الأمر الذي يتسبب بدخول قطع كبيرة من الطعام إلى المعدة، ما يؤدي للشعور بثقلِ حركتنا".
كذلك، حذّرت خبيرة التغذية من تناول الطعام أمام الكمبيوتر أو عند استخدام الهاتف، حيث "يتداخل عمل الدماغ مع عملية الأكل بشكلٍ غير صحيح، الأمر الذي سيجعل الشخص يأكل بشكلٍ أكبر لدى عودته إلى المنزل".