هل أنت متردّد في إجراء تنظير المعدة؟
تنظير المعدة إجراء طبي يُمكّن الطبيب من النظر إلى المريء، المعدة، والأمعاء (الإثنا عشر) بطريقة مباشرة. المنظار عبارة عن أنبوب مرن مزوّد بمصدر ضوئي وكاميرا فيديو يدخله الطبيب إلى المعدة عبر الفم.
لا يُلام المريض إن شعر بالخوف بعد أن طلب طبيبه منه إجراء تنظير للمعدة، لأنه سيعتقد بأن حالته خطرة وأن العلاج الدوائي لم يف بالمطلوب وبأن خبراً سيئاً ينتظره بعد إنتهاء التنظير. ليته يدرك بأن أيّ إجراء مخبري أو عملية طبية ما هي إلا لتخفيف عبء تناول الدواء من دون فائدة وتشخيص الحالة المرضية بوقت أسرع وبشكل دقيق.
تنظير المعدة إجراء طبي يُمكّن الطبيب من النظر إلى المريء، المعدة، والأمعاء (الإثنا عشر) بطريقة مباشرة. المنظار عبارة عن أنبوب مرن مزوّد بمصدر ضوئي وكاميرا فيديو يدخله الطبيب إلى المعدة عبر الفم. وكما ذكرنا، لن يطلب منك الطبيب إجراء تنظير المعدة إلا بعد التأكّد من أن الأدوية غير كافية وأنه يحتاج لطريقة مباشرة لتشخيص الحال المرضية إذاّ قد يطلب طبيبك هذا الإجراء في الحالات التالية:
إقرأ أيضاً: أعراض ارتجاع المريء.. هل يمكن التخلص منها نهائياً؟
- التأكّد من سبب عسر الهضم
- التأكّد من سبب الألم المستمر في البطن
- نزيف في المريء أو المعدة أو الأمعاء
- ارتجاع معوي (حرقة)
- صعوبة في البلع
- التحقّق من سبب فقر الدم (قد يكون بسبب نزيف في المعدة)
- ربط الدوالي في المريء أو لعلاج بعض الحالات المرضية كاستئصال الأورام في المعدة أو المريء
قبل إجراء التنظير سيطلب الطبيب من المريض أن يتوقّف عن تناول الأدوية المضادة للحموضة وتناول عشاء خفيف ، والأهم أن يتوقف المريض عن تناول الطعام ابتداءً من منتصف الليل أو قبل ثمان ساعات من موعد التنظير. أخبر طبيبك عن الأدوية التي تتناولها فقد يطلب منك وقف بعضها مؤقتاً كالأدوية المسيلة للدم أو ربما قد يُعدل في الجرعة بشكل مؤقت. ومن الأفضل أن تصل إلى المركز الطبي قبل نصف ساعة على الأقل من الموعد وأن تصطحب معك أحد أفراد أسرتك أو ربما صديقاً لأنك لن تسطيع العودة للمنزل بعد التنظير بمفردك. لا يمكنك قيادة السيارة إلا بعد ست ساعات من هذا الإجراء ريثما ينتهي مفعول الأدوية المسكّنة والمهدّئة. ولا داعي للقلق فتنظير المعدة لا يتسبّب بأيّ ألم بشكل عام ويستغرق إجراؤه من خمس إلى عشر دقائق.
إقرأ أيضاً: أسهل 4 خطوات منزلية لعلاج الحموضة في المعدة
بعد الإنتهاء من التنظير سيحتاج المريض لساعة من الراحة على الأقل كي يتعافى من الأدوية المسكّنة، ربما يشعر بانزعاج خفيف في الحلق بسبب مرور المنظار وهذا الإنزعاج سيزول تدريجياً. أما بالنسبة لتناول الطعام فيمكن للمريض أن يستعيد نظامه الغذائي الروتيني بشكل تدرجي إلا إذا رفض الطبيب ذلك. لن يُضطر للتواصل مع طبيبه بعد التنظير إلا إن شعر بألم شديد في المعدة، ألم في الصدر، ارتفاع في الحرارة، أو إن استمر المريض بالتقيؤ مع وجود إفرازات تحتوي على الدم.
لكل من يعاني من حموضة في المعدة (حرقة) ننصحه بتنظيم وجباته بحيث تكون صحية وغنية بالخضار والفواكه ولابدّ من مضغ الطعام جيداً، وأن يخفّف من تناول الكحول والمشروبات المنبّهة المحتوية الكافيين، الإمتناع عن التدخين وتجنّب تناول الأدوية المسيّلة للدم أو الأدوية المسكّنة المحفزّة لإفراز الحمض (الأدوية المضادة للإلتهابات الغير إستيرودية) إلا بعد استشارة الطبيب. الصيدلي هو من سيقدّم لك الإرشادات الصحيحة عن أدويتك فلا تترّدد في إخباره عن تفاصيل حالتك المرضية.
غالباً ما يتذمّر المرضى من طلب الطبيب منهم بعض الصُوَر أو التحاليل المخبرية ويعتقدون بأن هذا الطلب مُكلف مادياً ولاداعي لإجرائه. كن على ثقة بأن هذه الإجراءات ستختصر عليك فترة العلاج لأنها تساهم في تشخيص الحال المرضية بشكل دقيق وصحيح. عشْ حياة معتدلة واحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن فالمعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء وبالتأكيد أوكل صحتك دائماً لأهل الإختصاص.