اسباب الاعاقة وطرق الوقاية منها
اسباب الاعاقة العوامل الجينية المباشرة وهي حالات وراثية ناتجة من طريق الجينات الوراثية السائدة، تظهر الإصابة بها في جميع الأجيال
اسباب الاعاقة
- اسباب الاعاقة الوراثية: وهي التي تنتقل بالوراثة من جيل إلى جيل آخر، أي من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات الموجودة على الكروموسومات في الخلايا، وليس بالضرورة ظهورها مباشرة بل قد تنقل إلى أجيال لاحقة، فبعض الدراسات تؤكّد أنها تنتقل حتى الجيل الخامس وبعضها يقول حتى الجيل الساب اسباب الاعاقة ، حيث أن كل خلية في الجسم هي عبارة عن أرشيف يحفظ كل صفات الإنسان والكروموسومات هي وحدة البناء لهذه الخلايا، كما أنها تتكوّن في معظمها من المادة الوراثية الـ DNA وهذه المادة هي المسؤولة عن نقل الصفات الوراثية عبر الأجيال، هذا وتحتوي كل خلية في جسم الإنسان على 46 كروموسوماً مرتّبة على شكل أزواج تسمّى بالكروموسومات الجسدية أو غير الجنسية، عدا الكروموسوم رقم 23 يسمّى بزوج الكروموسومات الجنسية، وهي التي تحدّد جنس الإنسان بالإضافة إلى حملها لبعض الصفات الوراثية.
وتبعاً للتطوّر الطبيعي تتلقى كل خلية من خلايا الإنسان 46 كروموسوماً مشتركاً، وهي المسؤولة عن التكاثر (المبيض والحيوان المنوي)، فإذا ما ورث الإنسان 46 كروموسوماً في حالة طبيعية ومن دون عيوب، وإذا لم تتعرّض البويضة الملقحة أو الجنين في ما بعد إلى عوامل خارجية مضرّة فإن المولود يكون طبيعياً.
أما عن الكيفية التي تعمل وتساهم في أن يرث الطفل المولود الإعاقة من والديه أو أجداده، فهي تتم وتحدث عن طريق المورثات أو الجنيات التي تحملها كروموسومات الخلية التناسلية وذلك وفقاً لقوانين الوراثة، بحيث قد يؤدّي اختلال الجنيات إلى قصور في التمثيل الغذائي للفرد فيؤثّر ذلك في النمو الطبيعي لدماغ الجنين، كما وقد تحدث تغيّرات مرضية تلقائية تطرأ على المورثات أو الجنيات التي تحملها الكرموسومات وذلك أثناء انقسام الخلية، هذا وإن الأسباب الوراثية تعتمد أيضاً على مجموعة من العوامل الجينية التي تؤثّر في الجنين لحظة الإخصاب بالإضافة إلى حصيلة التفاعل بين الخصائص الوراثية المقدّمة من كلا الوالدين.
علماً بأن العوامل الجينية المباشرة وهي حالات وراثية ناتجة من طريق الجينات الوراثية السائدة، تظهر الإصابة بها في جميع الأجيال، أما في حال الجينات المتنحية فتكون الإصابة (الإعاقة) ناتجة من أمراض وإضطرابات بيوكيمائية تنتقل من الوالدين مباشرة وتزيد نسبة الإصابة بها في حالات زواج الأقارب، فالأمراض الوراثية هي عبارة عن خلل في الجينات والكروموسومات مثل (متلازمة داون)، في حين أن العوامل الجينية غير المباشرة تحدث الإصابة بها نتيجة لانتقال الأمراض أو الخلل والاضطرابات الجينية، ومن الأمثلة على هذه الإصابات: (الاستقلابية، ترسّب الدهون (تاي ساكس)، الجلاكتوسيميا، العيوب المخيّة (التخلّف العقلي)، اضطرابات التمثيل الغذائي (PKU)، العامل الريزيسي RH))، الهيموفيليا، مرض السكري، الزهري، النقص الوراثي في إفرازات الغدّة الدرقية الذي يؤدّى إلى نقص النمو الجسمي والعقلي).
هذا ويستدل على هذه العوامل جميعاً وأثرها على الأطفال من خلال دراسة التاريخ الأسري للزوجين، وما يجدر ذكره هنا بشأن العوامل الوراثية أن احتمال ظهورها في مجتمعاتنا العربية يكون أكبر من المجتمعات الغربية، وذلك نظراً لارتفاع نسبة زواج الأقارب في مجتمعاتنا، حيث أن نسبة العوامل الوراثية تزداد في المجتمعات التي تشيع فيها ظاهرة زواج الأقارب بشكل واضح.
- الأسباب البيئية: الأسباب أو العوامل البيئية لا توجد داخل الكائن الحيّ وإنما خارج نطاق جسده، لكنها تسير جنباً إلى جنب مع العوامل الوراثية، كما وتسير معها في علاقة تفاعلية وتلعب دورها من الحمل حتى الوفاة، وهي مؤشرات ما قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها.
أ) ما قبل الولادة (أثناء الحمل) وأهمها:
- إصابة الأمّ أو تعرّضها للأمراض والفيروسات الخطيرة أثناء الحمل مثل الأمراض المعدية والحمى الصفراء، السل، الحصبة الألمانية، الزهري، ما يؤدّي إلى احتمال تعرّض الجنين إلى الإصابات بأمراض العين والقلب والمخ والغدد والربو الشديد ... وهذا يؤدّى بدوره إلى حدوث التشوّهات لجنينها (العيوب الخلقية).
- الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري وأمراض الكلى.
- سوء التغذية (عدم التوازن الغذائي)، التسمّم الغذائي، اضطرابات التمثيل الغذائي والخلل في توازن المواد الكيميائية المختلفة والفيتامينات.
- استعمال العقاقير المختلفة وبعض الأدوية الضارّة بالجنين من دون استشارة الطبيب.
- التدخين وتعاطي المسكرات (الكحول) والمخدرات، وهذا ضار جداً بالجنين والأمّ معاً.
- التعرّض للصدمات وتلوّث الهواء أو الماء.
- تعرّض الأمّ للأشعة السينية (X-ray)، لذلك يجب على الطبيب التأكّد مما إذا كانت المريضة حاملاً أم لا قبل إجراء الفحوصات بالأشعة السينية، هذا وتوجد أجهزة حديثة كجهاز الأمواج فوق الصوتية (ultra sound)، والذي يعطي الطبيب معلومات عن الجنين واضطرابات الحمل، وهو أكثر سلامة من استخدام أشعة (X) أو ما شابهها.
- وضع الجنين بشكل خاطئ في الرحم، اختناق الطفل نتيجة نقص الأوكسجين، تسمّم الحمل، ارتفاع ضغط الدم، فقر الدم والنزيف أثناء الحمل.
- الخداج والذي يعني ولادة الطفل قبل الموعد الطبيعي أو انخفاض وزنه لحظة الولادة بشكل ملحوظ.
- العمليات القيصرية ومحاولة الإجهاض باستعمال الأدوية والطرق الشعبية.
ب) أثناء الولادة وأهمها:
- حدوث الولادة قبل موعدها المحدّد قد يؤدّي إلى نزيف أثناء الولادة.
- إصابة الجنين من الرأس أثناء الولادة قد تؤدّي إلى إصابة الخلايا المغلّفة للمخّ، وذلك قد يحدث بسبب الأجهزة والآلات التي يستخدمها الطبيب في عملية الولادة.
- إختناق الجنين أثناء الولادة يؤدّي إلى نقص الأوكسجين الواصل لمخّ الجنين، وذلك بسبب انفصال المشيمة قبل موعدها أو إصابة الطفل بالأمراض الرئوية الحادّة.
- التفاف حبل السرّة حول عنق المولود.
- عدم الاهتمام بنظافة الجنين مباشرة بعد الولادة، ما قد يؤدّي إلى الإصابة بالرمد الصديدي ومنها إلى فقدان البصر.
- صعوبات الولادة كما في الولادة المقعدية أو الولادة بالملقط أو بالشفط.
- الولادات المتكررة والولادة المبكرة والإجهاض المتكرّر.
ج) ما بعد الولادة وأهمها:
- تعرّض الطفل للإصابة بالأمراض: (الحمى الشوكية، شلل الأطفال، التهاب السحايا، التهاب الأذن الوسطى).
- الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم وعدم علاجها.
- الأمراض الخطيرة المزمنة.
- إساءة استخدام العقاقير الطبية.
- التسمّم البيئي بالرصاص أو بغاز أول أكسيد الكربون أو أوالسيانيد وغير ذلك.
- إصابات جسمية خطيرة بسبب السقوط من مكان مرتفع أو حوادث السيارات.
- الظروف الأسرية المضطربة والحرمان الغذائي الشديد.
الوقاية من الإعاقة
- فحص ما قبل الزواج، حيث يجب إجراء الفحوص والاختبارات الطبية للخطيبين المقبلين على الزواج للكشف عن توافق الزمر الدموية، الأمراض السارية، الأمراض الوراثية والأمراض المرافقة للحمل مثل القلب والقصور الكلوي وللأمراض المزمنة مثل الصرع وغيرها.
- عدم التعاطي أو الإدمان على الكحول أو المخدرات أو حتى بعض أنواع الأدوية.
- الرعاية الصحية للأمّ الحامل والجنين، وذلك من خلال الفحوص الشهرية ومراجعة الطبيب بشكل دوري لمعرفة وضع الحامل وحال الجنين للتدخّل عند حدوث أيّ طارئ صحّي على أحدهما.
- الرعاية الصحية للطفل عن طريق الولادة بالمستشفى أو مركز صحّي متخصّص وإجراء فحوص ما بعد الولادة مباشرة، بالإضافة إلى الرعاية الصحية من خلال اللقاحات الضرورية والتغذية المناسبة والمراقبة الصحية.
- الإرضاع الطبيعي للمولود لأن حليب الأمّ ضروري للطفل بعد الولادة فوراً، فهو مضاد حيوي للأمراض ويحتوي على كافة العناصر الغذائية الضرورية للطفل، كما وهو أساسي لاستعادة الأمّ صحتها، مع الانتباه على أن تناول الأمّ للأدوية أثناء الرضاعة مضر بصحة الطفل، لهذا يُرجى استشارة الطبيب.
- الابتعاد عن الزواج المبكر لأن السن المثالي للإنجاب هو بين (20- 35) سنة، أما قبل الـ 18 فهو سيّىء وخطير على صحة الأمّ ولتكوين الجنين، بحيث قد يولد لديه إعاقة نتيجة نقص مواد معينة أو خلل في أداء جسم الأمّ.
- الانتباه للولادة بعد سن الـ 35 وفي سن متأخّرة، لأن مخاطر الولادة تزداد مع ارتفاع عمر الأمّ خاصة حدوث الإصابة بمتلازمة داون (الطفل المنغولي).
- التركيز على أن تكون الولادات متباعدة، بحيث يجب وجود سنتين على الأقل بين الولادة والحمل الذي يليها، وذلك ليستطيع جسم المرأة التعافي وتعويض ما فقده أثناء الحمل والإرضاع.
- التحذير من زواج الأقارب لأنه يعتبر أحد الأسباب الرئيسية المؤدّية للإعاقة، حيث يزداد تأثيره عند تكرار القرابة لأكثر من جيل ولأكثر من درجة.
- الحوادث التي يتعرّض لها الطفل في المنزل وأماكن اللعب من السقوط واستعمال الأدوات الحادّة والخطيرة.