تنمو على سفوح جبال لبنان على ارتفاعات تصل إلى 2000م أعشاب لها قيمة طبية بالغة ولم تكن لتلقَى اهتماماً علمياً لولا أن قام الصيدلي محمّد حجازي بقطفها ودراسة خصائصها الطبّية واستخلاص تركيبة صيدلانية مسكّنة للألم شبيهة في فعاليتها للمورفين ولكنها لا تُسبّب الإدمان بل على العكس، بالإمكان استخدامها لعلاج المدمنين على المواد المخدرة!

لذلك فإن هذه التركيبة يمكن أن تشكل بارقة أمل لتخفيف آلام عشرات المرضى خصوصاً مرضى السرطان والأمراض العضال وغيرها.

Papaver Libanoticum هوالإسم العلمي للنبات المُتوطِّن في المنطقة اللبنانية  والتي لم يتم البحث عنها ودراستها من قبل وتُصنّف ضمن العائلة النباتية (Papaveraceae Family) .

تم استخلاص التركيبة الفعّالة ومن ثم اختبارها على نماذج الفئران بجرعات مختلفة .
 

النتائج أكدت تفعيل مُستقبلات المورفين في الجهاز العصبي المركزي لدى فئران التجارب  وفعالية التركيبة كانت ضعف تأثير المورفين ويمكن وصفُها بأنها تعمل كمُسكّن قوي بطيء وطويل الأمد  .

 

نال الصيدلي محمّد علي مصطفى حجازي براءة اختراع من وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان في مطلع عام 2017، لم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تعداه!
 

المجلة العلميّة الصادرة عن جامعة أكسفورد (Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine) في عددها الأول لعام 2017 (vol. 2017, Article ID 8935085, doi:10.1155/2017/8935085 ) أولت اكتشاف الصيدلي محمّد حجازي أهمية خاصة ونشرت اكتشافه الطبي الجديد!
 

وبانتظار أن تتخطّى التركيبة الدوائية  التجارب السريرية والتي قد تستهلك من الوقت سنوات عدّة فإن آمالاً كثيرة تُعقد على اكتشاف الصيدلي اللبناني لتسكين الآلام بعيداً عن استخدام المورفين وأيضاً لعلاج عشرات الحالات من الإدمان!

ليس من السهل أن تكتب عن زميل لك في مهنتك، فالقلم يعجز عن أن يفي الباحثين حقّهم.

محمّد علي حجازي ليس كباقي الصيادلة في لبنان، فهو شاب ذكي وطموح منذ نعومة أظافره.
 

عام 2002 أنهى محمّد دراسته الثانوية قسم علوم الحياة من ثانوية الزعتري الرّسمية، نال محمّد المرتبة الخامسة على مستوى لبنان.
 

التحق بجامعة بيروت العربية كلية الصيدلة وتخرّج منها بتقدير امتياز ونال جائزة جمال عبد الناصر، ثم قرّر أن يُكمل مسيرته العلمية واختار النباتات الطبية لتكون مجال اختصاصه، ومن ثم نال الصيدلي محمّد درجة الماجستير عام 2010 من جامعة بيروت العربية التي قدّمت له منحة دراسية بسبب تفوّقه العلمي.
 

أنهى مناقشة رسالة الدكتوراه (والتي تمحورت حول دراسة عدد من المركبات والمستخلصات الطبيعية في لبنان وفعاليتها كمضادّ للسرطان والإلتهابات وككابح للآلام) ونال شهادة الدكتوراه الرسمية مطلع شهر نيسان / إبريل 2017.
 

محمّد الشاب البار لأسرته، المُتفوّق في جميع مراحل حياته من المدرسة وحتى نيله درجة الدكتوراه، نحن جميعاً فخورون بما أنجزت وابتكرت .