الصَّدفية (الصُّداف)

هل لاحظت تلك القشور الجلدية ذات اللّون الفضّي على يد أحدهم؟ ربما أنت من يعاني من هذه القشور المؤلمة!.. الصّدفية مرض جلدي أعراضه واضحة جداً, يتسبب بخلل في دورة حياة الخلايا الجلدية فتتراكم هذه الخلايا لتشكل قشوراً فضية اللون جافة وحمراء.

مرض الصدفية عنيد ومزمن وقد يسبّب العجز لمن يعاني منه إن ترافق مع إلتهاب المفاصل
تتراوح هذه الأعراض بين الخفيفة والحادة تبعاً لعوامل عديدة. هذا المرض عنيد ومُزمن وقد يُسبّب العجز لمن يعاني منه إن ترافق مع إلتهاب المفاصل (Arthritis) . والبعض الآخر لا يعاني من أعراض الصدفية الحادة فيصف حالته بأنها مزعجة وتؤثر على بعض تفاصيل حياته من ناحية العمل أو المظهر الخارجي.
 

الـ 29 من شهر أكتوبر / تشرين الأول, هو اليوم العالمي لمرضى الصدفية والهدف من تحديد هذا اليوم هو تسليط الضوء على ملايين المرضى المصابين بالصدفية ونشر الوعي الصحي بينهم ودعمهم لتلقي العلاج من قبل الجهات المعنيّة الحكومية. إليكم بعض المعلومات العامة عن هذا المرض الجلدي.

أعراض الصدفية :

للصدفية أنواع عدة تختلف من شخص لآخر تبعاً للمكان الذي تظهر فيه, العمر, وحدّة المرض
إضافة إلى القشور ذات اللون الفضي فإن الأعراض تترافق مع إحمرار في الجلد, حكّة, حُرقة, ألم, وتورّم جلدي. حتى الأظافر تصبح سميكة وقد تكون مليئة بالندوب . هذه الأعراض ترتبط بالشخص البالغ أما الأطفال فإن العارض الأساس هو ظهور نقط صغيرة ومغطاه بالقشور. في بعض الحالات يزداد جفاف الجلد ويتصدّع حتى النزيف. تتأثّر المفاصل أيضاً بالصدفية, فيحدث تورم وتيبُّس بالمفاصل.

للصدفية أنواع عدة تختلف من شخص لآخر تبعاً للمكان الذي تظهر فيه, العمر, وحدّة المرض. ومن الجدير بالذكر بأن الصدفية ليست مرضاً معدياً ولا حساسية جلدية إنما هي مرض وراثي تؤثر عليه العوامل المحيطة بالمريض, يجب تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع الذي يتجنب التواصل المباشر مع المريض وبنفس الوقت تسبّب الإحراج له بين أفراد المجتمع.

أما عن مضاعفات المرض , فهي عديدة :

حكّ الجلد المتكرّر سيتسبّب بزيادة في سماكة الجلد وبالتأكيد حدوث جروح طفيفة
حكّ الجلد المتكرّر سيتسبّب بزيادة في سماكة الجلد وبالتأكيد حدوث جروح طفيفة معرضة للإصابة البكتيرية. سيشعر الشخص المصاب بالتوتر والإكتئاب وربما سينخفض إحترامه لذاته فيلجأ للإنعزال عن المجتمع بسبب خجله من مظهر جلده. وإن ترافق المرض مع إلتهاب المفاصل فإن الألم سيمنع المريض من ممارسة حياته الروتينية بشكل طبيعي.

منشأ مرض الصدفية :

الخلايا تقوم بمهاجمة خلايا الجلد السليمة نتيجة خلل في عملها
الأجسام الغريبة من بكتيريا، فيروسات وغيرها يتم السيطرة عليها ومكافحتها من قبل الجهازالمناعي وتحديدا بنوع من الخلايا اللّمفاوية البيضاء والتي تسمى الخلايا اللّمفاوية التائية (T cell). في الوضع الصحّي الطبيعي تنتشر هذه الخلايا في جميع أنحاء جسمنا لتؤدي مهمّتها. أما في حالة الصدفية فإن هذه الخلايا تقوم بمهاجمة خلايا الجلد السليمة نتيجة خلل في عملها, وسيواصل هذا الهجوم الغير طبيعي طريقه من طبقات الجلد السليمة الدّاخلية حتى تصل لطبقة الجلد الخارجية الرقيقة بسرعة وبالتالي ستتراكم هذه الخلايا على هيئة طبقات قشريّة سميكة. وللتغلب على هذه الحالة لابد من اللّجوء إلى الطبيب المختص وتلقي العلاج اللازم.

تتأثر الصدفية بعدة عوامل تساهم بزيادة حدّية الحالة المرضية :

تتأثر الصدفية بعدة عوامل تساهم بزيادة حدّية الحالة المرضية
-     التّعرض لأشعة الشمس, تغيّر حالة الطقس خصوصاً الطقس البارد يؤثر سلباً على مريض الصدفية.

-     التّوتر, الإضطّراب النفسي.

-     التّدخين, تناول المشروبات الروحية.

-     السُّمنة وبعض الأمراض وأهمها مرض السكري.

-     بعض أنواع الأدوية (التي سيساعدك الصيدلي في تجنبها) قد تزيد من سوء الحالة.

-     العامل الجيني والوراثي, وهو العامل الأهم:

إن كنت تنتمي لعائلة عانت من عدة إصابات بالمرض في سجلّها الصحي فأنت معرض لإحتمال الإصابة بالصدفية أيضاً.

علاج الصدفية:

العلاج الأوّلي هو العلاج الموضعي بالكريمات (الدهونات) وهو مفيد للحالات الخفيفة إلى المتوسطة في حدّتها
الهدف من العلاج هو وقف انقسامات الخلايا الجلدية المتكرر والسريع وبالتالي منع تكوّن القشور الجلدية الجافة، المؤلمة،

تختلف العلاجات من شخص إلى آخر، ربما يتجاوب أحد مرضى الصدفية مع العلاجات الموضعية بينما لا يستجيب مريض آخر لهذا العلاج بمفرده ويحتاج إلى الإستعانة بعلاجات إضافية، لذلك عليك باتباع إرشادات الطبيب دائماً بشكل صحيح وألا تقارن نفسك مع أي مريض صدفية آخر .

العلاج الأوّلي هو العلاج الموضعي بالكريمات (الدهونات) وهو مفيد للحالات الخفيفة إلى المتوسطة في حدّتها. إن لم يكن هذا العلاج كافٍ بمفرده سيقوم الطبيب بإضافة العلاج الفموي وربما أيضاً العلاج بالأشعة الفوق بنفسجية (العلاج بالضوء). المهم أن نصل للنتيجة الصحية المرجّوة. الطّفرة الطبية في المجال الجلدي أوقدت نور الأمل في قلوب العديد من المرضى. فبفضل العلماء الباحثين في المجال الطبي والدوائي أصبحت العلاجات متوفرة بين متناول أيدي مرضى الصدفية بشكل يسير.