كيف يواجه العالم فيروس كورونا بعد ظهور نسخ متحورة جديدة؟
أصيب رسمياً أكثر من 99,14 مليون شخص في العالم بفيروس كورونا، وشُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 60,174,900 شخص، فيما توفي أكثر من 2,12 مليون شخص منذ ظهور الوباء.
تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 2,12 مليون شخص في العالم منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، فيما أصيب رسمياً أكثر من 99,14 مليون شخص في العالم بالفيروس منذ ظهور الوباء، وشُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 60,174,900 شخص، وذلك حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس، اليوم الاثنين، استناداً إلى مصادر رسميّة.
وسجّلت الولايات المتّحدة، أكثر البلدان تضررا من هذا الوباء حوالي 419,220 وفاة، تليها البرازيل حيث سُجلت 217,037 وفاة، والهند مع 153,470 وفاة، والمكسيك مع 149,614 وفاة، والمملكة المتحدة مع 97,939 وفاة.
وفي وقت تُكثّف فيه الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة عملها بهدف الاستجابة للجائحة، من المقرّر أن يُعيد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، فرض حظر على دخول الولايات المتحدة يشمل معظم المواطنين غير الأميركيّين، الذين زاروا بريطانيا والبرازيل وايرلندا ومعظم دول أوروبا، بحسب ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.
وأضاف مسؤول أنّ بايدن سيوسّع هذا الحظر ليشمل أيضا المسافرين الذين توجّهوا في الآونة الأخيرة إلى جنوب إفريقيا.
كما أعلنت السلطات النيوزيلندية أنّ أوّل إصابة كورونا تم تسجيلها في البلاد منذ أكثر من شهرين، هي لشخص التقط النسخة المتحوّرة الجنوب إفريقية من الفيروس. وتم تأكيد إصابة أخرى لامرأة عادت مؤخرا من أوروبا.
أمّا في بريطانيا فتتعرّض الحكومة البريطانية لضغوط من أجل تقديم جدول زمني لإعادة فتح المدارس التي يمكن أن تبقى مغلقة حتى عيد الفصح بسبب تدابير الاحتواء، إذ أغلقت المدارس أبوابها منذ مطلع كانون الثاني/يناير.
وتعدّ بريطانيا من أكثر الدول تضرراً من الوباء في أوروبا مع قرابة 98 ألف وفاة حيث تمّ إغلاق البلاد للمرة الثالثة بسبب ارتفاع عدد الإصابات وانتشار نسخة متحوّرة من الفيروس معدية أكثر من النّسخة الأصلية.
وفي النمسا، بدّل المواطنون كماماتهم القماشية بكمامات "اف اف بي 2" التي باتت إلزامية للأشخاص الذين هم فوق 14 عاماً في وسائل النقل والمتاجر وأماكن تقديم الخدمات والعيادات الطبية.
هذا وأعلن معهد باستور الفرنسي أنّه أوقف تطوير مشروعه الرئيسي للقاح ضد فيروس كورونا المستجد لأنّ الاختبارات الأولى أظهرت أنه كان أقل فعالية مما كان متوقعا.
يأتي ذلك بعد إعلان مختبر فرنسي آخر وهو "سانوفي" في كانون الأول/ديسمبر الماضي أنّه سيتأخر في إطلاق لقاحه، ولن يكون جاهزا حتى أواخر العام 2021 بسبب نتائج أسوأ من المتوقع.
ومن المتوقع أن تعلن فرنسا "تدابير جديدة" مثل "الإغلاق" في حال لم تنخفض أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في المستشفيات، فقد قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إنّ "الحكومة ستتخذ تدابير إضافية في حال واصلت أعداد المصابين الرتفاع وانتشار النسخ المتحورة في كل مكان، ومن ضمنها الإغلاق."
ومن المقرر أن يصدر القرار بهذا الشأن خلال اجتماع لمجلس الدفاع يُعقد الأربعاء المقبل.
وفي دبي، قرّرت بعض المطاعم تقديم حسومات للأشخاص الذين تلقوا لقاحات فيروس كورنا المستجد بهدف تشجيع السكان على التطعيم، في مدينة تسعى للحد من انتشار الوباء لكن من دون أن تغلق أبوابها.
في هذا السّياق، قالت شركة "غايتس هوسبيتاليتي" التي تدير مطاعم عدة في دبي، في منشور عبر "إنستغرام" إنها ستقدّم "خصم 10% للزبائن الذين تلقوا الجرعة الاولى، و20% لأولئك الذين تلقوا الجرعة الثانية"، شرط تقديم وثيقة تثبت تناول اللقاح.
كما أعلنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها السابع المخصص لآثار الوباء على عالم الأعمال أنّه في عام 2020 "تمت خسارة 8,8% من ساعات العمل في العالم (مقارنة مع الفصل الرابع من عام 2019) ما يعادل 255 مليون وظيفة بدوام كامل"، أي خسارة ساعات عمل أكثر بمعدل 4 مرات مقارنة مع فترة الأزمة المالية عام 2009.