جونسون: يوجد أدلة على أن سلالة كورونا الجديدة في بريطانيا أكثر فتكاً
بريطانيا التي سجلت أولى تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا المتحور، تؤكد أن هذه السلالة تتسبب بانتشار سريع للفيروس، في وقت تظهر علامات تحسن في عدد المصابين بعد تلقيهم الجرعة الأولى من اللقاح.
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن فيروس كورونا المتحوّر الجديد الذي تمّ تحديده للمرة الأولى في المملكة المتحدة "قد يكون على صلة بمعدل أعلى من الوفيات".
وخلال مؤتمر صحفي في مقر الحكومة، اليوم الجمعة، أضاف جونسون: "تمّ إبلاغنا اليوم أنه بالإضافة إلى الانتشار بسرعة أكبر للسلالة الجديدة من كورونا، يبدو الآن أيضاً أن هناك بعض الأدلة على أن المتغير الجديد - البديل الذي تمّ تحديده لأول مرة في لندن والجنوب الشرقي – قد يكون على صلة بارتفاع معدل الوفيات".
وتابع: "اللقاحان اللذان نستخدمها حالياً ما زالا فعالان ضد كل من المتغير القديم وهذا البديل الجديد".
وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه "تلقى واحد من كل 10 من جميع الأشخاص البالغين في بريطانيا جرعتهم الأولى من اللقاح، بما في ذلك 71% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً، وثلثي سكان دور رعاية المسنين".
وأكد جونسون "ما زلنا على المسار الصحيح لتحقيق هدفنا المتمثل في تقديم جرعة أولى للجميع في المجموعات الأربع ذات الأولوية بحلول منتصف شباط/فبراير المقبل".
من جهته، قال البروفيسور كريس ويتي، كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا، إن "الحكومة البريطانية لاحظت علامات محددة على التحسن في كل من عدد المصابين بفيروس كورونا في بريطانيا ومعدلات دخول المستشفيات".
وخلال مؤتمر صحفي أضاف ويتي: "يسعدني أن أقول إنه في أحدث البيانات، كان هناك تحولاً انخفض عدد الأشخاص المصابين بالعدوى". في الوقت الذي حذّر فيه من أن أحدث التقديرات تُظهر أن حوالي واحداً من كل 55 شخصاً في بريطانيا باستثناء أولئك الموجودين في المستشفيات أو دور الرعاية أو إعدادات حدسية أخرى، أصيب بالفيروس في 16 كانون الثاني/يناير.
من جهته، أشار كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا إلى أن معدل دخول المستشفيات في البلاد يتزايد طوال الوقت، موضحاً أن "هناك الآن دلائل على أن هذه البداية تتلاشى".
البروفيسور البريطاني لفت إلى أنه "في بعض أجزاء بريطانيا لا سيما في الجنوب الشرقي وشرق بريطانيا والعاصمة لندن، هناك الآن علامات على بعض الانخفاض في أعداد الذين يدخلون المستشفى، ولكن بمعدل مرتفع بشكل لا يصدق".
وختم ويتي قائلاً: "للأسف، فإن عدد الأشخاص الذين خضعوا لاختبار إيجابي لكوفيد-19، ثم ماتوا بعد ذلك بوقت قصير مستمر في الارتفاع".