بعد ارتفاع إصابات كورونا.. هل تتجه فرنسا إلى إغلاق ثالث؟

وزير الصحّة الفرنسي أوليفييه فيران يحذر من فرض إغلاق عام ثالث بعد تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، وسط خشية الحكومة تواصل ارتفاع الإصابات بعد الأعياد.

  • تخشى الحكومة الفرنسية من تعرّض البلاد خلال الأسابيع المقبلة لموجة وبائية ثالثة بعد الأعياد.
    تخشى الحكومة الفرنسية من تعرّض البلاد خلال الأسابيع المقبلة لموجة وبائية ثالثة بعد الأعياد.

حذّر وزير الصحّة الفرنسي أوليفييه فيران في مقابلة نشرت الأحد من أنّ الحكومة لن تتوانى عن فرض إغلاق عام ثالث على مستوى البلاد إذا استمرّت أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجدّ في الارتفاع.

وقال الوزير في مقابلة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية "نحن لا نستبعد أي إجراء قد يكون ضرورياً لحماية السكّان. هذا لا يعني أنّنا اتّخذنا قراراً، لكنّنا نراقب الوضع ساعة بساعة".

وأتى تصريح وزير الصحة في وقت تخشى فيه الحكومة من تعرّض البلاد خلال الأسابيع المقبلة لموجة وبائية ثالثة بعد الأعياد.

ولفت الوزير إلى أنّ ما يزيد من خطورة الوضع هو أنّه حالياً "يتم تسجيل 15 ألف إصابة جديدة يومياً في المتوسط، بعدما كنا قد تراجعنا إلى 11 ألف حالة".

وأضاف أنّ "الهدف المتمثّل بتسجيل 5 آلاف (إصابة جديدة يومياً) يتلاشى. والضغط على النظام الصحي لا يزال كبيراً، مع تسجيل 1500 حالة استشفاء جديدة يومياً"، على الرّغم من أنّ العدد الأكبر من هذه الحالات لا يستدعي نقله إلى قسم العناية المركّزة.

وإذ شدّد فيران على أنّه "مستعدّ لاتّخاذ الإجراءات اللازمة إذا ساء الوضع"، لفت إلى أن الوضع مقلق منذ الآن في عدد من المقاطعات الواقعة في شرق البلاد.

وأضاف أنّ عدداً كبيراً من رؤساء البلديات في شرق فرنسا يناشدونه منذ أيام عدة "إعادة فرض إجراءات الإغلاق العام، إما على مستوى البلاد بأسرها أو على مستوى محلّي" بعد عيد الميلاد.

هذا وأعلنت فرنسا ظهور أول إصابة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا التي ظهرت في بريطانيا.

فيما دعت منظمة الصحة العالمية إلى تشديد الأجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا، بعد رصد السلالة الجديدة في 8 دول أوروبية، بدأ اكتشافها في بريطانيا.

ووصلت أولى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا "فايزر- بايونتيك" إلى فرنسا السبت، استعداداً لبدء حملة تلقيح الأحد. وتتضمن الشحنة الأولى 19 ألفاً و500 جرعة. وستعطى أولى جرعات اللقاح في منشأتين لكبار السن في سيفرون بضواحي باريس وفي ديجون وسط شرق البلاد.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.