أفريقيا لن تشهد حملات تطعيم ضد كورونا قبل منتصف العام المقبل

تعاني أفريقيا من مشكلات لوجستية حيث أنها قارة ترتفع بها درجات الحرارة وتعاني من صعوبات دائمة في إمدادات الكهرباء، واللقاح يحتاج إلى درجات برودة عالية جداً.

  • أفريقيا ستجد نفسها قرب آخر الصف فيما يتعلق بالحصول على لقاحات كورونا
     إبقاء اللقاحات مبردة قد يكون تحدياً كبيراً للقارة الأفريقية

قالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، اليوم الخميس، إنه من المستبعد أن تشهد القارة بدء حملات تطعيم على نطاق واسع للوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" قبل منتصف العام المقبل، كما أن إبقاء اللقاحات مبردة قد يكون تحدياً كبيراً للقارة الأفريقية.

ومن المتوقع أن تبدأ بعض الدول الأوروبية حملات تطعيم في كانون الثاني/يناير المقبل على أقرب تقدير.

لكن نشطاء في مجال الصحة عبّروا عن قلقهم من أن أفريقيا ستجد نفسها قرب آخر الصف، فيما يتعلق بالحصول على لقاحات كورونا، بعد أن وقعت الدول الأغنى اتفاقات ثنائية مع شركات الأدوية للحصول على اللقاحات.

وقال جون نكنجاسونج، مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابعة للاتحاد الأفريقي، في مؤتمر صحفي "نحن قلقون للغاية كقارة من أننا لن نتمكن من الحصول على اللقاحات في وقت مناسب".

وأضاف نكنجاسونج، "في رأيي لن نبدأ حقاً في الحصول على اللقاحات في أفريقيا قبل منتصف العام المقبل".

وتابع: "هناك أيضاً مشكلات لوجستية في أفريقيا، وهي قارة ترتفع بها درجات الحرارة وتعاني من صعوبات دائمة في إمدادات الكهرباء.

وأشار نكنجاسونج، إلى أن "هدف المراكز هو تطعيم 60 بالمئة من سكان القارة في النهاية".

نكنجاسونج لفت إلى أن اللقاح المحتمل من شركة "أسترازينيكا" يقدم أفضل خيار للتوزيع في أفريقيا لأن درجات الحرارة المطلوبة لتخزينه أقل من لقاحات الشركات الأخرى مثل "فايزر" و"مودرنا" التي يجب حفظها في درجات شديدة البرودة.

وأظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن القارة سجلت أكثر من 2.1 مليون إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بين عدد سكانها البالغ 1.3 مليار نسمة، فضلاً عن 50 ألف حالة وفاة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.