تسارع انتشار فيروس كورونا في تونس والصحة تعلن: "انتقلنا إلى مرحلة العدوى المجتمعية"
وزير الصحة فوزي المهدي يؤكد انتشار فيروس كورونا في كامل ولايات الجمهورية وتسجيل عدوى كبيرة. ويشير إلى تخصيص بعض مراكز العزل للمصابين.
477 إصابة جديدة بفيروس كورونا في تونس، رقم مرعب، يضاف إلى الأرقام السابقة التي ما فتئت تسجل ارتفاعاً متواصلاً منذ إعادة فتح الحدود في تونس في 27 جوان الماضي، إذ بلغ العدد الإجمالي للمصابين إلى حدود يوم أمس الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول 2020، 8100 مصاب، ما جعل وزارة الصحة التونسية تدق ناقوس الخطر، وتعلن انتقال تونس إلى مرحلة العدوى المجتمعية بالفيروس.
وأكدت نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة أن الحالة الوبائية في تونس، تتميز بانتشار الفيروس في حلقات عدوى وبداية التفشي المجتمعي بالفيروس.
وأضافت بن علية أنه على الموطنين العيش بنمط جديد يرتكز على ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الجسدي.
من جهته، قال وزير الصحة فوزي المهدي في جلسة استماع بلجنة الصحة بالبرلمان انتشار فيروس كورونا في كامل ولايات الجمهورية وتسجيل عدوى كبيرة، مشيراً إلى أنه اجتمع مؤخراً باللجان الطبية وتم تكليفهم بتخصيص أسرة وفضاءات في كل المستشفيات للتكفل بالمصابين بالفيروس مع تمكين رؤساء الأقسام باتخاذ التدابير اللازمة.
كما، أكد تخصيص بعض مراكز العزل للمصابين وآخرها نزل بمحافظة المنستير تم الإذن بفتحه وسيوفر 200 سريراً، بالإضافة إلى برمجة اقتناءات لمعدات المخابر مع منظمة الصحة العالمية بقيمة 2.7 مليون دينار.
فيما، أعلن أنه تم تعزيز مخابر التحليل بـ3 مخابر جديدة سيتم تجهيزها في الإبان وهي في كل من محافظة قبلي ومحافظة سيدي بوزيد ومحافظة جندوبة.
وأشار الوزير إلى أنّ تونس بلغت المرحلة الثالثة من انتشار الوباء، مشدداً على أن الوزارة تعمل على توفير الظروف الملائمة للحد من هذا الانتشار.
مدير عام الصحة فيصل بن صالح أكد بدوره، أنّ التقديرات تشير إلى أن طلبات تحاليل فيروس كورونا ستصل إلى 15 ألف طلب تحليل يومياً، مشيراً إلى صعوبة واستحالة توفيرها بالإمكانيات والطاقات الحالية، وفق تعبيره.
وأضاف أن تونس تجري حالياً 3000 تحليلاً يومياً، لتقصي فيروس كورونا مؤكداً أن الهدف هو الوصول إلى إنجاز 5000 تحليل.
وكانت وزارة الصحة قررت منع زيارة المرضى في كافة المؤسسات الصحية بداية من اليوم الخميس 17 سبتمبر/أيلول 2020 إضافة إلى منع دخول المرافقين وفرض إجبارية ارتداء الكمامة داخل بهو المستشفيات وكافة الفضاءات التابعة لها وضرورة الالتزام بالتباعد الجسدي خصوصا في العيادات الخارجية وأقسام ألاستعجالي.
وقالت في هذا السياق، المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية إن عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف أعوان الصحة بلغ حوالي 450 حالياً ومن المرجح أن يرتفع هذا الرقم.
يذكر أنه تم يوم أمس غلق قرية سيدي محمد بتالة من محافظة القصرين بالكامل بعد تسجيل إصابات بكورونا ودعا والي الجهة، المصالح المعنية لتوفير المؤونة اللازمة لكافة متساكنيها وتعقيمها بالكامل وتحويل المصابين بها بفيروس "كورونا" لمركز كوفيد -19 بالشعانبي، وإخضاعهم لتراتيب الحجر الصحي الإجباري، مع إخضاع عائلاتهم والمخالطين لهم للعزل الذاتي بمنازلهم، إلى حين صدور نتائج تحاليلهم.