معالجة ذوي الإعاقة من كورونا ليست أولوية في الولايات المتحدة
مدير مكتب الحقوق المدنية الأميركية روجر سيفيرينو، يعتبر أنّه "لا ينبغي وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في نهاية الخط بالنسبة للخدمات الصحيّة القائمة على الصور النمطية أو التمييز، وخاصة أثناء حالات الطوارئ".
في توجيهات صارمة تتخطى حدود الإنسانية، أمرت ولاية ألاباما الأميركيّة، بترك الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بما في ذلك متلازمة داون والشلل الدماغي والتوحد، ليموتوا بدون دعم تنفسي إذا ما أصيبوا بفيروس كورونا، وذلك بموجب إرشادات جديدة حول من يجب على الأطباء إعطاءه الأولوية في تلقي العلاج.
توجيهات مماثلة أصدرت في واشنطن وأريزونا، حيث تمّ توجيه الأطباء في الولاية الأخيرة إلى "تخصيص الموارد للمرضى الذين تكون حاجتهم أكبر أو الذين من المرجح أن يؤدي تشخيصهم إلى نتيجة إيجابية بموارد محدودة".
جماعات حقوقية قامت بتقديم شكاوى ضد وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركيّة، لمزيد من التوضيح بشأن هذه الأوامر، وذلك سعياً إلى ضمان عدم تعرض الأشخاص المعاقين للتمييز عندما يتعلق الأمر بتلقي رعاية الطوارئ.
"Our civil rights laws protect the equal dignity of every human life from ruthless utilitarianism. HHS is committed to leaving no one behind during an emergency and helping health care providers meet that goal.
— National Right to Life (@nrlc) March 29, 2020
العديد من منظمات الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، قدمت شكاوى خلال الأسبوع الماضي، إلى قسم الحقوق المدنية التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، مطالبة الحكومة الفيدرالية بـ"توضيح أحكام خطط التأهب للكوارث في ولايتي واشنطن وألاباما".
ويقول مناصرون لحقوق ذوي الإعاقة، إن الخطط "تميّز ضد الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية من خلال عدم منح الأولوية لهذه المجموعة في حالة تقنين الرعاية الطبية، خاصة الوصول إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، التي تشتد الحاجة إليها في علاج مصابي كوفيد 19".
كما عبّروا عن قلقهم من أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون والشلل الدماغي والتوحد وغيرها، "سيتمّ حرمانهم من الوصول إلى العلاج الطبي حيث ينتشر فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد".
مدير مكتب الحقوق المدنية بالوكالة روجر سيفيرينو ، اعتبر أنّه "لا ينبغي وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في نهاية الخط بالنسبة للخدمات الصحيّة القائمة على الصور النمطية أو التمييز، وخاصة أثناء حالات الطوارئ"، مؤكداً أنّ قوانين الحقوق المدنية في الولايات المتحدة "تحمي الكرامة المتساوية لكل إنسان من النفعية القاسية".
يذكر أنّه يعاني أكثر من 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة من أحد أشكال الإعاقة الإدراكية.