واشنطن: إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي قد يستغرق سنوات
نتيجة المبيعات التي أجازها الرئيس جو بايدن العام الماضي، وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم تتحدث عن صعوبة إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي هذا العام.
قالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم، اليوم الخميس، إنّ إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي قد يستغرق سنوات بعد أن بلغ المخزون أدنى مستوى منذ عام 1983 نتيجة المبيعات التي أجازها الرئيس جو بايدن العام الماضي.
وقالت جرانهولم لنواب الولايات في جلسة استماع بالكونغرس "هذا العام سيكون من الصعب علينا الاستفادة من هذا السعر المنخفض... لكننا سنواصل البحث عنه في المستقبل لأننا نعتزم التمكّن من توفير دولارات دافعي الضرائب".
كما قال مسؤولون من إدارة بايدن إنهم يريدون إعادة ملء الاحتياطي، بعد بيع نحو 180 مليون برميل العام الماضي في سحب قياسي، حين يستقر سعر النفط عند نحو 70 دولاراً للبرميل، وبيع النفط من الاحتياطي بنحو 94 دولاراً للبرميل.
وانخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط القياسي إلى نحو 70 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع بسبب مخاوف بشأن الاقتصاد في غمرة أزمات في عدد من البنوك. وقالت جرانهولم في الجلسة إن الإدارة تريد إعادة شراء النفط بأقل من 72 دولاراً للبرميل.
اقرأ أيضاً: بعد تدني مستويات التخزين.. واشنطن تعيد شراء النفط لاحتياطها الاستراتيجي
وقالت وزارة الطاقة الشهر الماضي إنها تنفّذ استراتيجية من ثلاثة أجزاء لإعادة ملء الاحتياطي على المدى الطويل تتضمن إعادة الشراء بإيرادات بلغت نحو 4.5 مليارات دولار من المبيعات السابقة، وعائدات أكثر من 25 مليون برميل من النفط من التبادلات السابقة والعمل مع الكونغرس لتجنّب "مبيعات غير ضرورية لا علاقة لها باضطرابات الإمداد".
ونجحت الوزارة العام الماضي في إقناع الكونغرس بإلغاء مبيعات سبق أن أجازها بلغت 140 مليون برميل ومن المقرّر تنفيذها من السنة المالية 2024 إلى السنة المالية 2027.
لكن وزارة الطاقة تمضي قدماً في بيع 26 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي أجازها الكونغرس في السنوات السابقة للمساعدة في تمويل الميزانية الاتحادية. وسيتم تسليم النفط بدءاً من أوّل نيسان/أبريل إلى 20 حزيران/يونيو.
ويحتوي احتياطي البترول الاستراتيجي حالياً على نحو 372 مليون برميل في أدنى مستوى منذ عام 1983.