واشنطن تجري محادثات مع شركات الطاقة الدولية لتزويد أوروبا بالطاقة

وكالة "رويترز" الدولية تكشف أنّ الخارجية الأميركية أجرت محادثات مع شركات الطاقة العالمية بشأن خطط طارئة لتزويد أوروبا بالطاقة في حال تفاقمت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وشركات الطاقة ترد بأنّ "إمدادات الغاز العالمية شحيحة".

  • الاتحاد الأوروبي يعتمد على روسيا فيما يقرب من ثلث إمدادات الغاز.
    الاتحاد الأوروبي يعتمد على روسيا في ثلث إمدادات الغاز تقريباً.

أجرت وزارة الخارجية الأميركية، محادثاتٍ مع شركات الطاقة الدولية بشأن خطط طارئة لتزويد أوروبا بالطاقة؛ الغاز الطبيعي، في حال تفاقمت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

وتأتي هذه المحادثات بالتزامن مع تفاقم قلق الولايات المتحدة الأميركية من احتمال شن هجومٍ عسكري من روسيا على أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو بشكلٍ متكرر. 

ويعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا في ثلث إمدادات الغاز تقريباً، وقد تؤدي العقوبات الأميركية إلى تعطيل هذا الإمداد، مع العلم أنّ أي انقطاع في إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة الناجمة عن نقص الوقود.

وأدّت أسعار الطاقة القياسية في أوروبا إلى ارتفاع فواتير الطاقة الاستهلاكية وكذلك تكاليف الأعمال ما أثار احتجاجات في بعض البلدان الأوروبية. 

وقال مصدران مطلعان على المناقشات لـ"رويترز"، اشترطا عدم الكشف عن هويتهما إنّ "مسؤولي وزارة الخارجية اتصلوا بعدّة شركات ليسألوا من أين يمكن أن تأتي الإمدادات الإضافية للطاقة إذا كانت هناك حاجة إليها؟".

وقالت مصادر صناعية متخصصة إنّ "الشركات أبلغت مسؤولي الحكومة الأميركية أنّ إمدادات الغاز العالمية شحيحة وأنّ هناك القليل من الغاز المتاح لاستبدال كميّات كبيرة من روسيا".
 
بدوره، أشار مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إلى أنّ "مناقشات وزارة الخارجية مع شركات الطاقة قادها مستشار أمن الطاقة،  آموس هوشستين"، مضيفاً أنّ "وزارة الخارجية لم تطلب من الشركات زيادة الإنتاج".
 
وأوضح المصدر أنّ "المحادثات ناقشت مجموعة من الخطط الطارئة، بالإضافة إلى النقاش حول المخاوف وما تقدمه الولايات المتحدة الأميركية مع شركائها من الدول بشأن موضوع الطاقة".
 
كما كشف المصدر أنّ الأميركيين سألوا أيضاً عما إذا كان لدى شركات الطاقة العالمية القدرة على زيادة الصادرات وتأجيل الصيانة الميدانية في حقول الغاز إذا لزم الأمر.

ورفضت الشركات التي اتصل بها المسؤولون الأميركيون وهي: رويال داتش شل، كونوكو فيلبس، وإكسون موبيل، التعليق على الاتصال بعد أن تواصلت معها "رويترز"، فيما لم ترد شركة شيفرون كورب، وتوتال وإكوينور وقطر إنرجي على طلب الوكالة في الحصول على تصريحات صحافية.

وقال مصدرٌ ثانٍ متخصص في الصناعة، ولم يكشف عن اسمه، إنّ شركته سُئلت عما إذا كانت لديها القدرة على تأجيل الصيانة في حقول الغاز إذا لزم الأمر.

ولم يعلّق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي على المناقشات الأميركية مع شركات الطاقة، لكنّه أكد أنّ التخطيط للطوارئ جارٍ، واصفاً تقييم التداعيات المحتملة واستكشاف طرق للحد منها بأنّه "أمرٌ جيد".

وأمس الجمعة، رفض الكرملين الاتهامات الأميركية لروسيا بنشر عناصر في أوكرانيا لتنفيذ عملية تخريبية، تشكل "ذريعة لغزو" روسي لهذا البلد. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنَّ "قوات المنطقة العسكرية الشرقية وُضِعَت في حالة استعدادٍ من دون سابقِ إنذارٍ، للتأكّد من مدى جاهزيتها القتالية".

اخترنا لك