مصرف "غولدمان ساكس" الأميركي يسجّل تراجعاً كبيراً في الإيرادات
مصرف "غولدمان ساكس" يسجّل تراجعاً كبيراً في إيرادات الربع الـ4 لعام 2022 بسبب انخفاض عمليات الدمج، التي كانت ما دون توقعات المحلّلين، ما زاد الضغط على أسهمه.
سجّل مصرف "غولدمان ساكس"، اليوم الثلاثاء، تراجعاً كبيراً في إيرادات الربع الـ4 لعام 2022 بسبب انخفاض عمليات الدمج، التي كانت ما دون توقعات المحلّلين، ما زاد الضغط على أسهمه.
وأفاد المصرف الاستثماري عن تسجيل "تراجع مهم" في عمليات الدمج المنجزة ونشاطات الاستحواذ، مع لجوء عدد أقل من الشركات الكبرى إلى السيطرة على المنافسين، وانخفاض عدد الطروحات الأوّلية العامة للأسهم مقارنةً بالأعوام القليلة الماضية.
وأشار إلى أنّ تراجع الاكتتاب في الملكية والديون كان من العوامل المساهمة في انخفاض أرباحه.
وأوضح المصرف الأميركي أنّ دخله الصافي في الربع الـ4 بلغ 1.2 مليار دولار، بتراجع نسبته 69%، مع انخفاض الإيرادات إلى 10.6 مليار دولار، لتسجّل بدورها تراجعاً بنسبة 16%.
وجاءت نتائج "غولدمان ساكس" في أعقاب سلسلة نتائج متفاوتة أعلنتها مؤسسات مالية كبرى الأسبوع الماضي، مع إشارة بعض المصارف إلى احتمال تسجيل "ركود معتدل" على هذا الصعيد.
وسجّلت خدمات إدارة الأصول والثروة في المصرف تراجعاً يعود إلى انخفاض عائدات الاستثمار في الملكية والديون. كما سجّلت نتائج أخرى معاكسة جراء أعمال بطاقات الائتمان للأفراد، والتكاليف المرتفعة لتعويضات الموظفين.
وتحدث الرئيس التنفيذي لـ"غولدمان ساكس"، ديفيد سولومون، عن مواجهة المصرف لـ"خلفية اقتصادية صعبة"، مشيراً إلى أنّ تركيز الشركة هو على "إعادة التنظيم الاستراتيجي الذي سيعزّز نواة أعمالنا، يوسّع منصات النمو، ويحسّن الكفاءة".
وانعكست الأرقام التي أعلنها المصرف سلباً على أسعار أسهمه، اذ تراجعت بنسبة 2.5% في تداولات ما قبل فتح الأسواق، ليسجّل سعر السهم 364.67 دولاراً.
$GS announces full year and 4Q 2022 net revenues and earnings per share. View the full results, accompanying presentation and learn more on our 9:30AM ET conference call: https://t.co/h5XO87I5TG pic.twitter.com/csLxmQumOM
— Goldman Sachs (@GoldmanSachs) January 17, 2023
وفي السياق، قال الرئيس التنفيذي لأحد أكبر المصارف في الولايات المتحدة، "بنك أوف أميركا"، بريان موينيهان، إنّ مؤسّسته تستعد لركود محتمل في عام 2023، بما في ذلك سيناريو أسوأ ترتفع فيه البطالة بسرعة.
وتعكس تصريحات الرئيس التنفيذي ما جاء في تقرير أرباح مصرف "جيه بي مورغان"، وهو مصرف أميركي رئيسي آخر، والذي تنبأ بحدوث "ركود معتدل في الحالة الرئيسية لتوقعاته".