عطل معلوماتي يوقف عمل مصانع فولسفاغن في ألمانيا
بعد عطل معلوماتي كبير، المتحدث باسم شركة "فولسفاغن" يقول إن مصانع العلامة التجارية للشركة متوقفة عن العمل في ألمانيا.
توقف إنتاج مصانع ألمانية تابعة لـ"فولسفاغن" بما في ذلك المقر الرئيسي للمجموعة في فولفسبورغ بعد عطل معلوماتي كبير، أثّر على الشركة منذ منتصف نهار الأربعاء، وفق ما أفاد به متحدث.
وقال المتحدث باسم الشركة كريستيان شيبولد، لوكالة "فرانس برس" إن "مصانع العلامة التجارية متوقفة عن العمل في ألمانيا".
وأوضح شيبولد أنه إضافة إلى أكبر مصنع للمجموعة في فولفسبورغ، تأثرت أيضاً مصانع إمدن وتسفيكاو وأوسنابروك ودريسدن بهذه المشكلة التي لم يتم تحديد سببها بعد.
وفي سياق متصل بالاقتصاد الألماني، أصبحت الخشية من تراجع اقتصادي في ألمانيا التي تهيمن على أكبر اقتصاد أوروبي، وخاصة بعد توقعات صندوق النقد بأنها الوحيدة التي ستشهد انكماشاً في 2023، ما يعرض حكومة أولاف شولتس لضغوط جمّة.
وفي بداية الشهر الجاري، قال مكتب الإحصاءات الاتحادي، إن الناتج الصناعي لألمانيا انخفض أكثر قليلاً من المتوقع في تموز/يوليو، ما يلقي الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع بعد تراجع أكبر اقتصاد أوروبي في الشتاء.
وانخفض الإنتاج 0.8% في تموز/يوليو مقارنةً بالشهر السابق. وكان محللون في استطلاع أجرته "رويترز" توقّعوا انخفاض الناتج الصناعي 0.5%.
وكشفت البيانات أنه على أساس فصلي، وهو أقل تقلّباً من الشهري، انخفض الناتج الصناعي 1.9% بين أيار/مايو وتموز/يوليو عن الربع السابق.
وشهد قطاع الصناعات التحويلية في ألمانيا عاماً صعباً حتى الآن بسبب انخفاض الطلبيات وتعثّر الإنتاج وارتفاع الأسعار. وانخفض مؤشر "إتش.سي.أو.بي" النهائي لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية للشهر السادس على التوالي في تموز/يوليو.
يُشار إلى أنّ الاقتصاد الألماني، الذي يُمثّل أكبر اقتصادات أوروبا، يُواجه تحدياتٍ غير مسبوقة، تُهدّد بدخوله مرحلة ركود طويلة، وتنذر بتداعيات سلبية على عدد من القطاعات الصناعية والتجارية.