صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة على طاولة القمّة الروسية - الأفريقية
سفير المهمات الخاصة في وزارة الخارجية الروسية أوليج أوزيروف يشير إلى أن صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة ستكون إحدى الموضوعات التي سيجري مناقشتها في القمة الروسية - الأفريقية.
صرّح سفير المهمات الخاصة في وزارة الخارجية الروسية أوليج أوزيروف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا والدول المشاركة في القمّة الروسية - الأفريقية ستتناول هذا الأسبوع صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة .
وخلال تصريحات له لوكالة "سبوتنيك"، أشار أوزيروف إلى " إن إحدى الموضوعات التي سيجري مناقشتها إنشاء ممرات لوجستية، ومراكز ليس فقط للأغذية والأسمدة، ولكن أيضا لأي منتجات أخرى من روسيا الاتحادية".
وأضاف "تبدو لي فكرة الممرات اللوجستية وإنشاء مراكز الحبوب واعدة وقابلة للتنفيذ".
يشار إلى أنّ الاجتماع الثاني لقمة روسيا - أفريقيا والمنتدى الاقتصادي سيقام في الفترة من 27 إلى 28 يوليو/ تموز الحالي، في ظل تنافس موسكو والغرب على النفوذ في أفريقيا.
وقد انسحبت روسيا الأسبوع الماضي من اتفاق التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بعد سريانه لمدة عام، وقالت إنّ مطالبها بتعزيز صادراتها من الحبوب والأسمدة لم يتم الوفاء بها.
الجدير ذكره، أنّ الصفقة، الموقعة في 22 تموز/يوليو 2022 بين ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، شملت تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
وتُصدَّر الحبوب عبر ممرّ إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، حيث تولّى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول مسؤولية تنسيق حركة السفن.
ويُعدُّ الاتفاق جزءاً من حزمة اتفاقات، تتضمّن عدم عرقلة الدول الغربية الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة. وأشارت موسكو إلى أنّ هذا الالتزام لم يتم الوفاء به بالكامل، مؤكّدةً إعاقة الدول الغربية تصدير الحبوب الروسية إلى الدول المحتاجة لها، في حين كانت هناك تأكيدات من الأمم المتحدة بأنّ القيود سترفع.
وقال بوتين أمس الإثنين، إنّ موسكو قادرة على تعويض الحبوب الأوكرانية في السوق العالمية، سواء على أساس تجاري أو بالمجان.
وشدّد بوتين على أنّ موسكو ستعمل على بذل كل ما بوسعها لمواصلة توريد الحبوب والغذاء والأسمدة إلى الدول الأفريقية، قائلاً إن روسيا قادرة على استبدال الحبوب الأوكرانية وستواصل توريد الحبوب والأسمدة إلى الدول الأفريقية على الرغم من العقوبات.
وقد دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، الدول الأفريقية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في العالم، من خلال تعاون هذه الدول مع موسكو.
ورحب بوتين على هامش "منتدى سان بطرسبرغ"،الشهر الفائت، بالنهج المتوازن لوفد وسطاء دول أفريقيا ، مؤكداً أنّ بلاده ترحب بالحوار البناء مع مراعاة المصالح المشروعة للأطراف.
وكانت روسيا قد استضافت قمة "روسيا - أفريقيا" الأولى عام 2019 بمدينة سوتشي الروسية، خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.