سفينة تجارية تركية تُبحر من مرفأ ماريوبل بعد مفاوضات مع موسكو

سفينة الشحن التركية "آزوف كونكورد" تغادر ميناء ماريوبل الأوكراني بعد محادثات بين الوفديْن التركي والروسي في موسكو بشأن الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.

  • سفينة تجارية تركية تبحر من مرفأ ماريوبول الأوكراني بعد محادثات في موسكو حول القمح
    ميناء ماريوبل الأوكراني

غادرت سفينة تجارية تركية، اليوم الأربعاء، ميناء ماريوبل الأوكراني، بعد محادثات بين الوفديْن التركي والروسي في موسكو، بشأن الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.

وقالت الوزارة: "بعد بضع ساعات فقط على نهاية الاجتماع، غادرت سفينة الشحن التركية "آزوف كونكورد"، التي كانت تنتظر منذ أيام في الميناء الأوكراني".

وأكّدت أنّها "أوّل سفينة أجنبية تغادر ميناء ماريوبل"، بعد تحريره بالكامل من مسلّحي كتيبة "آزوف" النازية، في إطار العملية العسكرية الخاصّة في نيسان/أبريل.

وقالت أنقرة إنّ اجتماعاً رباعياً يضمّ ممثّلين عن الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا سيُعقد، في "الأسابيع المقبلة"، في تركيا بهدف تنظيم نقل الحبوب في البحر الأسود.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال الإثنين إنّ "مفاوضات صعبة" تجري حول الموانئ الأوكرانية التي لا يمكن تصدير ملايين الأطنان من الحبوب منها.

وتتفاوض الأمم المتحدة من دون نتيجة منذ أسابيع مع موسكو وكييف وأنقرة حول ضمانات لاستخدام البحر الأسود للسفن المدنية، وهو اتّفاق من شأنه أن يسمح للحبوب بمغادرة أوكرانيا بأمان والأسمدة التي تنتجها روسيا بالعودة إلى السوق الدولية.

وإذا تمّ التوصل إلى اتفاق، سيؤدّي ذلك إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية، والتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تتفاقم بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.

وتُعدّ أوكرانيا من أكبر مصدّري الحبوب والمواد الغذائية الأساسية الأخرى. وقد أدّى توقف صادراتها إلى ارتفاع كبير في أسعار تلك المواد في عدد من دول العالم، وهو ما يُنذر بأزمة غذاء عالمية، وفق الأمم المتحدة.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك