دعوة الطواقم الأمنية في مطار برلين إلى الإضراب الإثنين
نقابة "فيردي" العمالية الألمانية تحثّ الموظفين على الإضراب في مطار برلين براندنبورغ، بعد أيام من إلغاء مئات الرحلات الجوية في مطارات ألمانية أخرى.
دعت نقابة "فيردي" الألمانية العمال في مطار برلين الدولي إلى مغادرة دوام العمل والإضراب يوم الإثنين، في محاولة للضغط على أرباب العمل لزيادة رواتبهم.
وذكرت النقابة في بيان أنّ "علينا توقع فترات انتظار أطول وحتى إلغاء رحلات جوية" بسبب هذا التحرك.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن إدارة المطار الأساسي في ألمانيا، أنّ "أيّ طائرة ركاب لن تتمكن من الإقلاع من المطار طوال اليوم"، ولكنّ الوصول سيكون ممكناً، ومع ذلك، ستقرر شركات الطيران كلّ على حدة ما إذا كانت ستهبط رحلاتها في المطار أم ستؤجل.
وحثّت النقابة العمالية الكبيرة أرباب العمل في أمن الطيران ومراقبة الركاب ومراقبة البضائع بالمطار على الإضراب من الساعة 03:30 صباحاً يوم الإثنين حتى منتصف الليل، بتوقيت برلين.
وأضافت النقابة في بيان: "نحثّ مرة أخرى اتحاد أرباب العمل في مجال سلامة الطيران BDLS، على تقديم عرض قابل للتفاوض في 27 و28 نيسان/أبريل، وعدم الاستمرار في اللعب للوقت"، مهددةً "بمزيد من الضربات في النقل الجوي في أيار/مايو"، بحسب وولفغانغ بيبر، عضو نقابة "فيردي" التجارية.
وكانت النقابة نظمت إضراباً مشابهاً في مطار برلين في كانون الثاني/يناير، مما أدى إلى إلغاء أو إعادة جدولة 300 رحلة جوية.
اقرأ أيضاً: التضخم في ألمانيا يسجّل في 2022 أعلى مستوى منذ 70 عاماً
الإضراب العمالي "صداع مستمر" للمسافرين في ألمانيا
ويأتي إضراب مطار العاصمة بعد إضراب شلّ مطارات في دوسلدورف وهامبورغ وكولونيا/بون، الخميس، ما أدّى إلى إلغاء أكثر من 700 رحلة جوية.
وتمّ توسيع الإضراب ليشمل مطارات في شتوتغارت وكارلسروه/بادن، يوم الجمعة ويوم السبت، ولا تزال بعض الرحلات الجوية معلقة أو مؤجلة في مطار بادن.
ولا تزال مفاوضات الأجور متوقفة، حيث تطالب نقابة "فيردي" بزيادة الأجور ليلاً، وفي عطلة نهاية الأسبوع، وخلال العطلات الرسمية، ومن المقرّر أن تستمرّ المفاوضات يوم السبت.
وبالإضافة إلى إضرابات المطار، نظم اتحاد السكك الحديدية والنقل الألماني EVG، يوم الجمعة، إضراباً للنقل على مستوى البلاد، مما أثر على نحو 50 شركة نقل، بما في ذلك شركة السكك الحديدية الوطنية "دويتشه بان".
وتسبّبت مستويات التضخم القياسية في الأشهر الأخيرة في ألمانيا، والتي بلغت ذروتها بنسبة 10,4% خلال عام في تشرين الاول/أكتوبر، في توتر المفاوضات بشأن الأجور السنوية في مختلف القطاعات في البلاد، مع توقف عن العمل في بعض الأحيان.