خلال زيارة مفاجئة للافروف.. كينيا تعلن تعزيز العلاقات التجارية بروسيا
كينيا صدّرت بضائع قيمتها 55 مليون دولار إلى روسيا عام 2022 في مقابل 266 مليون دولار لوارداتها منها، بحسب أحدث بيانات الحكومة الكينية.
أعلنت السلطات الكينية، اليوم الإثنين، أنّ نيروبي ستعزز علاقاتها التجارية بروسيا، خلال زيارةٍ مُفاجئة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
تأتي زيارة لافروف لكينيا عقب جولة أفريقية قام بها نظيره الأوكراني، دميترو كوليبا، الأسبوع الماضي، شملت إثيوبيا ورواندا، إذ تُحاول كل من موسكو وكييف زيادة نفوذها في القارة الأفريقية.
وكرّر الرئيس الكيني، وليام روتو، "موقف كينيا الثابت بشأن احترام سيادة أراضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وأكّد روتو، في بيانٍ نُشر في ختام اللقاء بوزير الخارجية الروسي، أنّ نيروبي "تدعو إلى حلّ النزاع بطريقةٍ مُحترمة للطرفين".
وعبّر الرئيس الكيني أيضاً، عن أسفه لأنّ العلاقات التجارية بين نيروبي وموسكو ضعيفة، على رغم "القدرات الهائلة" الموجودة لدى البلدين، مُعلناً توقيع اتفاقٍ تجاري، بحسب البيان، لكن من دون إعطاء مزيدٍ من التفاصيل.
يُشار إلى أنّ كينيا صدّرت بضائع بقيمة 55 مليون دولار إلى روسيا عام 2022 في مقابل 266 مليون دولار لوارداتها منها، بحسب أحدث بيانات الحكومة الكينية.
وشدّد روتو على أن تكون أفريقيا ممثلةً في مجلس الأمن الدولي، بحيث تشغل روسيا أحد المقاعد الدائمة الخمسة.
وزار لافروف أفريقيا مرتين منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في نهاية شباط/فبراير 2022.
وقال كوليبا، خلال مؤتمرٍ صحافي، الأربعاء الماضي، في أديس أبابا، مقر الاتحاد الأفريقي: "نتحدث مع أصدقائنا الأفارقة، ونحاول أن نشرح لهم أن الحياد ليس الحل".
وأعلن، في بيان في اليوم التالي، أنّ أوكرانيا تُخطط من أجل فتح مزيد من السفارات في أفريقيا، وعقد اجتماعات قمة مع زعماء القارة.
وفي شباط/فبراير الماضي، امتنع 22 بلداً، من أصل 54 عضواً في الاتحاد الأفريقي، عن التصويت على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو إلى انسحاب روسيا من أوكرانيا، أو لم يشارك في التصويت عليه، وصوّت بلدان هما إريتريا ومالي ضد القرار.
ومن المقرر أن تُعقد قمة روسية - أفريقية، هي الثانية من نوعها، في الفترة الممتدة بين 26 و29 تموز/يوليو في مدينة سان بطرسبرغ الروسية.