"تلغراف": الركود الاقتصادي في ألمانيا سيكون أسوأ مما كان متوقعاً

صحيفة "تلغراف" البريطانية تحذر من الوضع الاقتصادي الألماني، وتقول إنه من المتوقع أن ينخفض ​​الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا بنسبة 0.6% هذا العام.

  • أحد شوارع التسوق في مدينة شترالزوند الألمانية 

نقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية، اليوم الجمعة، تحذيرات الاقتصاديين من أن الركود الاقتصادي الألماني سيكون أسوأ مما كان متوقعاً.

وفي التفاصيل، قالت الصحيفة البريطانية إن الاقتصاديين يحذرون من أن الركود في ألمانيا سيكون أعمق مما كان يخشى في السابق، حيث تعاني القوة الصناعية من أزمة طاقة وتعطيل سلاسل التوريد.

وعلى الرغم من التوقعات التي تظهر أن البلاد سوف تتفادى الركود، وفقاً لـ"تلغراف"، فقد أبلغت مجموعة من المعاهد الاقتصادية المؤثرة أن الركود سيستمر.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه من المتوقع أن ينخفض ​​الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا بنسبة 0.6% هذا العام، وفقاً لأحدث التوقعات، وهو انخفاض كبير عن معدل النمو البالغ 0.3% الذي تم توقعه سابقاً في الربيع.

وقال كارستن برزيسكي، الاقتصادي في بنك "آي إن جي"، بحسب "تلغراف"، إن هناك أدلة "مدوية" على أن ألمانيا أصبحت مرة أخرى "رجل أوروبا المريض".

وإلى حد كبير، بحسب الصحيفة، فإن القضايا التي تواجهها ألمانيا هي قضايا محلية الصنع.

وأضافت أن الاحتكاكات في سلسلة التوريد في أعقاب الوباء والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأزمة الطاقة، كشفت عن نقاط الضعف الهيكلية هذه.

وأشارت الصحيفة في تقريريها إلى أن أوجه القصور هذه هي الوجه الآخر للتقشف المالي والتفضيلات السياسية الخاطئة على مدى العقد الماضي.

وأصبحت الخشية من تراجع اقتصادي في ألمانيا التي تهيمن على أكبر اقتصاد أوروبي، وخاصة بعد توقعات صندوق النقد بأنها الوحيدة التي ستشهد انكماشاً في 2023، ما يعرض حكومة أولاف شولتس لضغوط جمّة.

وفي بداية الشهر الجاري، قال مكتب الإحصاءات الاتحادي، إن الناتج الصناعي لألمانيا انخفض أكثر قليلاً من المتوقع في تموز/يوليو، ما يلقي الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع بعد تراجع أكبر اقتصاد أوروبي في الشتاء.

وانخفض الإنتاج 0.8% في تموز/يوليو مقارنةً بالشهر السابق. وكان محللون في استطلاع أجرته "رويترز" توقّعوا انخفاض الناتج الصناعي 0.5%.

وشهد قطاع الصناعات التحويلية في ألمانيا عاماً صعباً حتى الآن بسبب انخفاض الطلبيات وتعثّر الإنتاج وارتفاع الأسعار. وانخفض مؤشر "إتش.سي.أو.بي" النهائي لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية للشهر السادس على التوالي في تموز/يوليو.

يُشار إلى أنّ الاقتصاد الألماني، الذي يُمثّل أكبر اقتصادات أوروبا، يُواجه تحدياتٍ غير مسبوقة، تُهدّد بدخوله مرحلة ركود طويلة، وتنذر بتداعيات سلبية على عدد من القطاعات الصناعية والتجارية.

وتشير توقعات خبراء اقتصاديين إلى أنّ تراجع الاقتصاد الألماني ربما يحدث بوتيرة كبيرة تجعله الأسوأ بين اقتصادات الدول الصناعية الـ7 في السنوات المقبلة.

يذكر أنّ وكالة "بلومبرغ" الأميركية نشرت تقريراً تحت عنوان "نقص العمالة في ألمانيا وتعرض النمو للخطر"، معتبرة أنّ أكبر اقتصاد في أوروبا قد يشهد نمواً محدوداً بنسبة 1% سنوياً لعقود.

اقرأ أيضاً: عطل معلوماتي يوقف عمل مصانع فولسفاغن في ألمانيا

اخترنا لك