تقرير: إنتاج "بوينغ" في عام 2024 أقل من نصف إنتاج منافستها "إيرباص"

محلّلون اقتصاديون يتساءلون عمّا إذا كانت شركة صناعة الطائرات الأميركية المتعثّرة "بوينغ" ستتمكّن من زيادة معدّل إنتاجها كما هو مخطّط له في عام 2025.

0:00
  • طائرة
    طائرة "بوينغ" أميركية الصنع (وكالات)

أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، بأنّه من المتوقّع أن تؤكّد شركة "بوينغ" الأميركية أنّها صنعت أقل من نصف طائرات منافستها الأوروبية "إيرباص" في عام 2024، حيث يتساءل المحللون عما إذا كانت شركة صناعة الطائرات الأميركية المتعثّرة ستتمكّن من زيادة معدّل إنتاجها كما هو مخطّط له.

وقالت الصحيفة البريطانية إنّه من المتوقّع أن تعلن الشركة عن أنّها سلّمت 340 طائرة فقط للعملاء، عندما تنشر الأرقام يوم غد الثلاثاء، وفقاً لتوقّعات "فلاي بلين"، وهذا أقلّ بكثير من 766 التي سلّمتها "إيرباص"، بطلة صناعة الطائرات في أوروبا.

وتأمل "بوينغ" في زيادة عمليات تسليم طائرتها الأكثر مبيعاً "737 ماكس" تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد، كيلي أورتبرج، الذي تمّ تعيينه في تموز/يوليو، لقيادة أحدث تحوّل للشركة المصنّعة العملاقة.

ويأتي هذا بعد عام 2024 الصعب لشركة "بوينغ"، والذي بدأ بحادث انفجار لوحة باب في الهواء بسبب فقدان 4 مسامير بعد أعمال الإصلاح. وانتهى العام بتحطّم طائرة من طراز "بوينغ 737-800" في مدينة موان الكورية الجنوبية، ما أسفر عن مقتل معظم الركاب البالغ عددهم 181 شخصاً باستثناء شخصين. ولم يحدّد المحقّقون أسباب الحادث، على الرغم من عدم وجود مؤشّرات حتى الآن على أنّ عيوب التصميم كانت مسؤولة.

وأضافت الصحيفة أنّه كان على الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" كيلي أورتبرج التعامل مع إضراب العمال الذي استمر لأكثر من 7 أسابيع والذي منع الشركة من إنتاج الطائرات في مصانعها الرئيسية بالقرب من سياتل في ولاية واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية.

وقد أدّت المشكلات المختلفة إلى انخفاض عمليات التسليم لعملاء الخطوط الجوية إلى ما دون 528 طائرة تمكّنت من تحقيقها في عام 2023، ناهيك عن عمليات التسليم السنوية القياسية التي بلغت 806 طائرات في عام 2018، قبل أن تتسبّب حادثتان قاتلتان لطائرتها "737 ماكس" في أكبر أزمةٍ لها، قبل أن توقف "جائحة كوفيد" معظم السفر الدولي لعدّة أشهر .

وتسعى "بوينغ" الآن إلى زيادة الإنتاج، مع هدف معلن لإنتاج 38 طائرة "737 ماكس" شهرياً مع حلول أيار/مايو 2025، وفقاً لمنشور Air Current.
 
ومع ذلك، أثار خبراء الطيران شكوكاً حول ما إذا كانت الشركة ستتمكّن من تحقيق جدولها الزمني المستهدف، حيث تسابق شركة صناعة الطائرات لتنسيق سلسلة التوريد الضخمة الخاصة بها لمحاولة تسريعها مع إرضاء الجهات التنظيمية بأنّها لن تضحّي بالسلامة.

اقرأ أيضاً: أسهم "بوينغ" تتراجع بعد حادث تحطم الطائرة في كوريا الجنوبية

اخترنا لك