بيانات سلبية عن أداء الاقتصاد الأميركي.. والناتج المحلي يتراجع

الاقتصاد الأميركي يتراجع في الربع الأول حيث أدى اندفاع السلع المستوردة وتلاشي الحوافز المالية إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي.

  • بيانات سلبية عن أداء أكبر اقتصاد في العالم
    هناك مخاوف متزايدة من أنّ الولايات المتحدة قد تسقط في ركود

تراجع الاقتصاد الأميركي بشكل طفيف في الربع الأول حيث أدى اندفاع السلع المستوردة وتلاشي الحوافز المالية إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي.

وحسب البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي (BEA)، فإنّ الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة تقلص بمعدل سنوي قدره 1.4 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022. فيما توقع الاقتصاديون أن ينخفض ​​الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمعدل سنوي قدره 1٪.

ويأتي التراجع في النمو الاقتصادي وسط مخاوف متزايدة من أنّ الولايات المتحدة قد تسقط في ركود حيث يسابق مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمحاربة التضخم بسلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة. 

وأدى التضخم إلى ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 8.5٪ في الولايات المتحدة مقارنة بالعام الفائت، وهو أعلى مستوىً منذ 40 عاماً.

يذكر أنّ أسعار الغذاء العالمية بدأت في الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية الأمر الذي أجج التضخم.

وتفاقم التضخم مؤخراً مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعدّ من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري المواد الغذائية في العالم.

يُشار إلى أنه في نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول أنّ التّضخم المرتفع في الولايات المتحدة يستمر لفترة أطول بكثير مما كان متوقعاً، وستستخدم السلطات جميع الوسائل المتاحة لتقليله.

اخترنا لك