بورصة "تل أبيب" تخسر أكثر من 7% بعد أسبوع من "طوفان الأقصى"
وسائل إعلام إسرائيلية تبيّن أنّ بورصة "تل أبيب" شهدت تراجعاً حاداً بلغ خلال أسبوعٍ كامل نحو 7%، مع استمرار انخفاض قيمة الشيكل.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأنّ بورصة "تل أبيب" افتُتحت على انخفاضٍ بنسبة 2.3%، وسط تراجعٍ قوي في أسهم البنوك والنفط.
ومع هذا التراجع اليوم والتراجعات السابقة خلال الأسبوع الماضي، تكون بورصة "تل أبيب" قد شهدت تراجعاً حاداً بلغ خلال أسبوعٍ كامل 7%.
وجاءت توقّعات الخبراء بخسائر فادحة للبورصة الإسرائيلية نتيجة (طوفان الأقصى)، لاعتماد أكبر قطاعين في السوق، وهما البنوك وتكنولوجيا المعلومات في إيراداتهما على الأسواق الخارجية.
كما توقّعت بعض التقارير العالمية أن ينعكس ذلك سلباً على أداء الاقتصاد الإسرائيلي ككل. إذ سيلجأ البنك الإسرائيلي إلى العودة لرفع أسعار الفائدة في حال عودة معدّل التضخم إلى الارتفاع بعد هذه الأحداث.
واستمر انخفاض قيمة الشيكل على خلفية عملية "طوفان الأقصى"، على الرغم من أنّ بنك "إسرائيل" أعلن خطةً لبيع العملات الأجنبية مقابل 30 مليار دولار.
وقال كبير الاقتصاديين في شركة "ليدر كابيتال ماركتس" الإسرائيلية، جوناثان كاتس إنّه من المتوقع أن تكون هذه الجولة من القتال طويلة وأكثر حدّة من الجولات السابقة، ومن الواضح أن لها تأثيراً سلبياً أكبر على الاقتصاد والميزانية العامة، حيث "من المرجح أن يضعف الشيكل بشكلٍ حاد ونرى احتمالاً كبيراً أن يبيع بنك إسرائيل العملات الأجنبية في مرحلة ما".
وجرى تحديد السعر التمثيلي للدولار، يوم الجمعة الماضي، عند مستوى 3.969 شواكل، بارتفاع نسبته 0.3%، وفقاً لموقع "غلوبس" الإسرائيلي. ومنذ بداية العام، ارتفع سعر الدولار بنسبة 11% مقابل الشيكل.
وقبل أسبوع، قدّر الإعلام الإسرائيلي، أنّ الحرب المُستمرّة ستُكلّف "إسرائيل" نحو 4 مليارات شيكل في أسبوع واحد، وفق تقديراتٍ أولية. عندها أقرّ وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش أنّه من المتوقع أن تكون للحرب "آثار مدمّرة" على الاقتصاد الإسرائيلي.
انهيار الاقتصاد الإسرائيلي
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنّ أغلب الشركات والمصانع الإسرائيلية أغلقت أبوابها، كما أنّ شركة "شيفرون" الأميركية، علّقت أنشطتها في منصّة "تمار" الإسرائيلية لاستخراج الغاز والواقعة قبالة سواحل مدينة حيفا المحتلة، بطلب من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى إغلاق ميناء عسقلان.
وأيضاً، علّقت عشرات شركات الطيران الأميركية والكندية والأجنبية الأخرى رحلاتها إلى "إسرائيل"، كما قدّرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" خسائر اليوم الأول فقط لعملية طوفان الأقصى بـ 30 مليون دولار، إضافةً إلى توقّف مشروع نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا من خلال أنابيب البحر المتوسط الذي يُعدّ بديلاً من الغاز الروسي.
ويأتي كل ذلك فيما يتدهور اقتصاد "إسرائيل"، منذ ما قبل "طوفان الأقصى"، الأمر الذي دفع المستوطنين إلى إبداء استيائهم، إذ أعرب 76% من مستوطنين، استطلعت قناة "كان" الإسرائيلية آراءهم الشهر الماضي، عن اعتقادهم بأنّ الوضع الاقتصادي في العام الأخير "تغيّر نحو الأسوأ".