الولايات المتحدة: العقود الآجلة للحبوب تنخفض بفعل تهديد إضرابات عمالية
العقود الأميركية الآجلة للحبوب تسجلاً تراجعاً في مجلس شيكاغو للتجارة، وسط مخاوف متزايدة بشأن إضرابات عمالية ومنافسة من القمح الأوروبي.
انخفضت العقود الآجلة للحبوب، في مجلس شيكاغو للتجارة اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف متزايدة بشأن إضراب محتمل لعمال السكك الحديدية وتكهنات في الأسواق بأن الولايات المتحدة تطلب شراء القمح الأوروبي،حسبما قال تجّار.
وقال متعاملون إنّ "مبيعات القمح الفرنسي إلى الصين واحتمال شراء الولايات المتحدة للقمح البولندي والألماني يوجدان طلباً على الإمدادات من الاتحاد الأوروبي بعدما تقلصت الصادرات بفعل المنافسة الروسية في الأسابيع القليلة الماضية.
وكانت العقود الآجلة للقمح الأميركي حققت ارتفاعاً في بعض الأوقات في التعاملات المبكرة، إذ يشكل الطقس الجاف تهديداً لمناطق محاصيل الشتاء الأميركية.
لكنّ متعاملاً طلب عدم ذكر اسمه قال إنّ "أسعار القمح تحولت للانخفاض بعدما لاحظ المتعاملون حديثاً حول استيراد إحدى المطاحن الأميركية في فلوريدا للقمح الأوروبي".
وانخفض عقد القمح الأكثر تداولاً بمجلس شيكاغو للتجارة ثمانية سنتات إلى 8.10 دولاراً وربع سنت للبوشل، بحلول الساعة (1754 بتوقيت غرينتش).
وتراجع فول الصويا أربعة سنتات إلى 14.32 دولاراً وثلاثة أرباع السنت للبوشل، بينما خسرت الذرة سنتين وربع السنت إلى 6.57 دولاراً وربع السنت للبوشل.
وقال دان باسي، رئيس شركة أجريسورس في شيكاغو، إنّ "بعض مصانع المعالجة والمطاحن تبدأ الاستعداد لتعطل محتمل في خطوط النقل بالسكك الحديدية، بعدما صوّت العمال في أكبر اتحاد لعمال السكك الحديدية في الولايات المتحدة ضدّ اتفاق عقدٍ مؤقتٍ تمّ التوصل له في أيلول/سبتمبر".
وتعتبر الولايات المتحدة 4 أهم منتج عالمي للقمح، بعد روسيا والهند والصين، بإنتاج وصل عام 2021 إلى نحو 50 مليون طن، فيما أنتجت بلدان الاتحاد الأوروبي مجتمعةً نحو 127 مليون طن من القمح خلال الفترة نفسها، ولكنّ الولايات المتحدة تحتلّ المرتبة الثانية بعد روسيا من حيث الدول المصدّرة للقمح، إذ تصدّر نحو 14.1% من الانتاج العالمي.