الولايات المتحدة تتخلّف عن دفع حصّتها من تمويل مكافحة التغير المناخي

التحليلات تُظهر أنّ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا تراجعت عن دفع حصّتها من تمويل المناخ للبلدان النامية.

  • الولايات المتحدة وبريطانيا تتخلّفان عن تأمين حصتهما من جهود مكافحة التغير المناخي
    الولايات المتحدة مسؤولة عن 52% من الانبعاثات المضافة إلى الغلاف الجوي

أظهرت التحليلات أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا،  تراجعت عن حصصها من تمويل المناخ للبلدان النامية، بمليارات الدولارات. 

ويقارن التقييم، الذي أجراه موقع "كاربون بريف" (Carbon Brief)، بين حصة التمويل الدولي للمناخ، التي تقدّمها البلدان الغنية مع حصّتها من انبعاثات الكربون حتى الآن، وهو مقياس لمسؤوليتها عن أزمة المناخ.

وتعهّدت الدول الغنية، في قمّة المناخ (COP15) في عام 2009، بتقديم 100 مليار دولار أميركي سنوياً بحلول عام 2020.

وتبلغ حصة الولايات المتحدة 40 مليار دولار، لكنّها قدمت 7.6 مليارات دولار فقط في عام 2020، عِلماً أنّها مسؤولة عن 52% من الانبعاثات المضافة إلى الغلاف الجوي.

وقدّمت أستراليا وكندا نحو ثلث التمويل المشار إليه في التحليل، بينما قدّمت المملكة المتحدة ثلاثة أرباع التمويل، لكنّها لا تزال متراجعة بمقدار 1.4 مليار دولار.

وفي العام 1992، وافقت البلدان المتقدمة، في مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ، على توفير "موارد مالية جديدة وإضافية" لمساعدة البلدان النامية على معالجة تغير المناخ.

يُذكر أنّ قمّة المناخ (كوب27) انطلقت، اليوم الإثنين، في شرم الشيخ في مصر، وتلتقي نحو 200 دولة في القمة، بعد عامٍ قاسٍ شهد كوارث مرتبطة بتقلّبات الطقس.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال لقائه شبّاناً من أفريقيا وفرنسا، على هامش قمة المناخ "كوب27"، إنّه يريد "ممارسة الضغوط" على الدول الغنية غير الأوروبية، لا سيما الولايات المتحدة، لتدفع حصتها في مساعدة الدول الفقيرة على مواجهة التغيّر المناخي.

اقرأ أيضاً: موجات الحرّ تكلّف الدول الفقيرة أكثر من الغنية وتفاقم اللامساواة الاقتصادية

اخترنا لك