الدولار يستقر وسط مؤشرات متضاربة من الاقتصاد الأميركي
الدولار الأميركي يسجل استقراراً بعد تسجيل تراجع في الأسابيع الماضية، مقابل تسجيل ارتفاع في الجنيه الإسترليني قبل إعلان خطط الحكومة الخاصة بالميزانية.
لم يسجل الدولار تغيُّراً يذكر، اليوم الخميس، إذ يستوعب المستثمرون البيانات الاقتصادية الأميركية المتباينة، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني قبل إعلان خطط الحكومة الخاصة بشأن الميزانية.
وتراجعت العملة الأميركية في الأسابيع القليلة الماضية، إذ أشارت بيانات التضخم وتعليقات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أن البنك يمكن أن يبطئ قريباً وتيرة رفع أسعار الفائدة.
ولكن الدولار استقر اليوم الخميس بعدما صدرت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لشهر تشرين الأول/ أكتوبر، والتي صدرت، أمس الأربعاء، بمستوى أقوى من المتوقع.
كما استقر اليورو مقابل الدولار عند 1.039 بعدما سجل أعلى مستوى له منذ تموز/يوليو عند 1.048 دولار، يوم الثلاثاء.
ولم يتغير مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، عند 106.27. فيما انخفض المؤشر بأكثر من 7% منذ أن وصل إلى أعلى مستوى خلال 20 عاماً في أيلول/سبتمبر.
هذا وصعد الجنيه الإسترليني 0.18% مقابل الدولار إلى 1.193 دولار في التعاملات الصباحية في لندن، وارتفع بنفس القدر مقابل اليورو.
وأدت تصريحات متشدّدة صدرت عن مسؤولي المركزي الأميركي الليلة الماضية إلى تزايد الشكوك في حدوث تحول للسياسة، إذ قالت ماري دالي، رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو إنّ التوقف المؤقت لم يعد مطروحاً على الطاولة.
وتراجع الدولار 0.2% مقابل الين الياباني، اليوم الخميس، إلى 139.28، إذ ظل يحوم حول أدنى مستوى له منذ 3 أشهر. فيما انخفض 3.7% يوم الخميس الأسبوع الماضي عندما جاءت بيانات تضخم أسعار المستهلكين الأميركية لشهر تشرين الأول/ أكتوبر أقل من المتوقع.
وانخفض اليوان الصيني 0.36% إلى 7.126 مقابل الدولار، إذ أثارت إصابات كوفيد الجديدة مخاوف من أن يفرض المسؤولون مزيداً من عمليات الإغلاق.
يذكر أن الدولار الأسترالي هبط 0.15% إلى 0.673 دولار، في حين ارتفع نظيره النيوزيلندي 0.28% إلى 0.616 دولار.