البناة الألمان يحذرون من أزمة مقبلة: "نحن نلغي مشاريعنا"
أزمة البناء تتفاقم في ألمانيا، ونسبة 20.7% من شركات البناء اضطرت إلى إلغاء مشاريعها في آب/أغسطس.
وصلت مشاريع البناء الملغاة والضائقة المالية بين الملاك والبناة في ألمانيا، إلى أعلى مستوياتها منذ إعادة توحيد البلاد قبل ثلاثة عقود، مما أدى إلى تفاقم أزمة البناء في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
ووفق صحيفة "فايننشال تايمز"، قالت 20.7% من شركات البناء إنها اضطرت إلى إلغاء مشروع في آب/أغسطس، ارتفاعاً من 18.9% في الشهر السابق، وفقاً لمسح شمل 500 شركة أجراه باحثون في معهد "Ifo" في ميونيخ.
بدوره، قال كلاوس وولراب، رئيس الاستطلاعات في معهد "Ifo": "تزداد احتمالية توقف المزيد من الشركات عن العمل شهرياً".
وحذّر وولراب من أن ما يقرب من 12% من شركات البناء السكنية أبلغت عن صعوبات في التمويل.
كذلك، ارتفعت نسبة شركات البناء التي أبلغت عن نقص في الطلبات الجديدة إلى 44.2% في آب/أغسطس، ارتفاعاً من 40.3% في الشهر السابق و13.8% قبل عام.
يذكر أنّ مكتب الإحصاءات الاتحادي، أكد إن الناتج الصناعي لألمانيا عموماً انخفض أكثر قليلاً من المتوقع في تموز/يوليو، مما يلقي الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع بعد تراجع أكبر اقتصاد أوروبي في الشتاء.
وانخفض الإنتاج 0.8% في تموز/يوليو مقارنةً بالشهر السابق. وكان محللون في استطلاع أجرته "رويترز" توقّعوا انخفاض الناتج الصناعي 0.5%.