تحدثت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن ارتفاع استخدام الفحم في جميع أنحاء العالم، العام الماضي، على الرغم من الوعود العالمية بخفضه.

وبحسب الصحيفة، توصّل تقرير إلى أنّ حرق الفحم لاستخدامات الكهرباء والأسمنت والصلب واستخدامات أخرى، ارتفع في عام 2022، على الرغم من الوعود العالمية بالتخفيض التدريجي للوقود الذي يعدّ أكبر مصدر لغازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

ونما استخدام الفحم بمقدار 19.5 جيغاوات العام الماضي، وهو ما يكفي لإضاءة نحو 15 مليون منزل، وفقاً لتقرير صادر عن "Global Energy Monitor"، وهي منظمة تتعقب مجموعة متنوعة من مشاريع الطاقة حول العالم.

وقال التقرير إنّ هذه الزيادة بنسبة 1%، تأتي في وقت يحتاج فيه العالم إلى تقليل استخدام الفحم  4.5 مرات، أسرع لتحقيق أهداف المناخ.

• مواضيع متعلقة

البرلمان الأوروبي يوافق على تعيين فريق أورسولا فون دير لاين في المفوضية

20 تشرين ثاني

بوريس جونسون: بريطانيا قد تنشر قواتها في أوكرانيا إذا خفض ترامب الدعم لها

13 تشرين ثاني

في عام 2021، وعدت البلدان حول العالم بالتخفيض التدريجي لاستخدام الفحم للمساعدة في تحقيق هدف الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت).

يُشار إلى أنّ موقع وكالة الطاقة الدولية نشر تقريراً، في وقتٍ سابق، يتوقع تسجيل أرقام استهلاك الفحم الحجري عالمياً مستويات مرتفعة جديدة، على وقع أزمة الطاقة.

وبحسب الدراسة التي جاءت بعنوان "الفحم 2022"، فقد ارتفع استهلاك الفحم العالمي العام الماضي بنسبة 1.2%، مقارنةً بعام 2021، بينما بلغ النمو في الاتحاد الأوروبي 6.5%.

وبلغ استهلاك الفحم في دول الاتحاد الأوروبي 449 مليون طن في عام 2021، وارتفع إلى 478 مليون طن عام 2022، مع ازدياد الطلب على الفحم المستخدم لتوليد الكهرباء.

كذلك ارتفع إجمالي إنتاج الفحم في دول الاتحاد الأوروبي من 332 مليون طن في عام 2021 إلى 357 مليون طن عام 2022، أي  بنسبة 7.3%.

واكتسبت صناعات الفحم والتعدين زخماً مؤخراً في بعض الدول الأوروبية، سعياً لاتخاذ إجراءات مختلفة ضد أزمة الطاقة. كما أن هناك زيادة في الإنتاج في مناجم الفحم الأوروبية، كما أعدّت بعض البلدان، ولا سيما المملكة المتحدة وبولندا، مشاريع لمناجم الفحم الجديدة.

اقرأ أيضاً: العودة إلى الفحم.. حلول أوروبية مؤقتة ومدمّرة للبيئة