إمدادات النفط الروسي ترتفع بنسبة 50% منذ بدء الحرب في أوكرانيا
إمدادات النفط الخام الروسي ترتفع بنسبة 50%، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، في وقت تجد فيه موسكو أسواقاً جديدةً لنفطها.
زادت إمدادات النفط الخام الروسي بنسبة 50% هذا الربيع، على الرغم من فرض دول مجموعة السبع عقوبات على روسيا منذ بدء عملياتها العسكرية في أوكرانيا، بحسب بيانات نقلتها صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية عن شركة "كبلر" للتحليلات، أمس الأحد.
ويُرجَّح أن تزداد عائدات النفط الروسي بسبب الزيادات المستمرة في أسعار النفط الخام وانخفاض الخصم على نفطها، وذلك وفقاً لتقديرات كلية كييف للاقتصاد "KSE".
وتأتي هذه الزيادة بعد أن حدّد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، سقفاً لسعر النفط الروسي، يبلغ 60 دولاراً للبرميل، بهدف "كبح" قدرة روسيا على تمويل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال 4 تجار لـ"رويترز" إنّ منتجي النفط الروس زوّدوا الإمارات العربية المتحدة بأول شحناتهم من خام "CPC Blend" في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر الماضيين، وفتحوا "طريقاً جديداً للتصدير" حيث تتطلّع موسكو للعثور على عملاء جدد، وتجنُّب العقوبات الغربية.
اقرأ أيضاً: على رغم الحظر الأوروبي.. ارتفاع واردات تشيكيا من النفط الروسي
كما وجدت روسيا أسواقاً جديدةً لنفطها، إذ أعادت توجيه معظمه إلى الصين والهند وتركيا خلال العام الماضي، وأرسلت أيضاً شحنات إلى دول من بينها البرازيل وسريلانكا وباكستان.
على صعيد الإيرادات، أعلن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، في وقت سابق من الشهر الحالي، أنّ إيرادات الميزانية الروسية من النفط والغاز تجاوزت معدلات العام الماضي بكثير.
وأشار ميشوستين إلى أنّ الميزانية الروسية حقّقت في نهاية آب/أغسطس الماضي، فائضاً قدره 230 مليار روبل (ما يقارب 2.36 مليار دولار).
وتوقّع موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي أن تعود روسيا إلى الانضمام إلى التجارة العالمية، على الرغم من العقوبات الشاملة التي فرضتها الدول الغربية عليها.
بدوره، معهد "كيل" للاقتصاد العالمي كتب في تقرير ٍله إنّ عدد السفن في الموانئ الروسية يتزايد على الرغم من العقوبات، مشيراً إلى أنّ الروبل الروسي تجاوز مرحلة الضعف، ويعود الآن إلى المستوى الذي كان عليه قبل الأزمة في أوكرانيا.