إعلام إسرائيلي: انهيار "SVB" إغلاق لأنبوب الأكسجين عن الشركات الإسرائيلية

العديد من شركات التكنولوجيا "الإسرائيلية" قامت بسحب أموالها من البنوك "الإسرائيلية" المحلّية، الشهر الماضي، احتجاجاً على قانون التعديلات القضائية، ونقلها إلى "SVB"، ما تسبب بخسائر كارثية لها.

  • تمّ التركيز على وضع نتنياهو مساعدة الشركات التي تأثرت بانهيار
    تمّ التركيز على وضع نتنياهو مساعدة الشركات التي تأثرت بانهيار "SVB" تحت "احتمال" المساعدة.

تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير لها اليوم، حول تصريحات رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، التي تطرّق فيها إلى ما أحدثه إفلاس مصرف "سيليكون فالي بنك" من خسائر كبيرة مُنيت بها عدة شركات تكنولوجيا "إسرائيلية" بارزة.

وقال رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، اليوم الأحد" إنّ الحكومة ستقيّم تأثير انهيار بنك وادي السيليكون على الشركات "الإسرائيلية"، وتحدد ما إذا كانت "ستساعدها أم لا".

وجاءت تصريحات نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الأحد، حيث قال "إنّه ومسؤولون إسرائيليون كبار سينظرون في ما إذا كانت الإجراءات ضرورية أم لا لمساعدة الشركات التي تعاني من محنة، خاصةً فيما يتعلق بالتدفق النقدي".

ويؤكد التقرير، نقلاً عن وسائل إعلام "إسرائيلية"، أنّ مئات شركات التكنولوجيا من مُختلف المستويات قد تتعرض لتأثيرات انهيار بنك "سيليكون فالي"، مؤكداً أنّ "إسرائيل" تُعتبر موطناً لصناعة التكنولوجيا الفائقة.

وأوضحت صحيفة الأعمال "الإسرائيلية" المتخصصة "غلوبس" أنّ البنك يُعتبر هيئة التمويل الرئيسية للشركات "الإسرائيلية"، وأنّ سقوطه كان بمثابة "إغلاق أنبوب الأكسجين" عن هذا القطاع.

ويأتي "سيليكون فالي بنك" في المرتبة الـ16 من حيث ترتيب البنوك في الولايات المتحدة، وقد خدم في الغالب العاملين في مجال التكنولوجيا والشركات المدعومة من رأس المال الاستثماري، ويُعتبر انهياره أكبر فشل مصرفي منذ انهيار "واشنطن ميوتشوال" في عام 2008.

وكان للبنك فرع في "تل أبيب"، يديره كل من ديفيد كوهين وغادي موشيه،ولم يتضح على الفور العدد الدقيق للشركات المحلية التي تتعامل مع البنك، لكنّ صحيفة "الصحافة اليهودية" الأميركية، قدرتها بما يقارب الـ500 شركة متخصصة في التكنولوجيا.

تخبّط في التصدي للحدث.. وفي التصريحات

قبل تصريحات نتنياهو المثيرة للجدل بيوم، قال وزير المالية "الإسرائيلي"، بتسلئيل سموتريتش، إنّه شكل فريقاً لتتبع المشكلة وتقييم تأثير انهيار البنوك الأميركية على الاقتصاد "الإسرائيلي".

وأصدر منظم البنوك في "إسرائيل" ، يائير أفيدان ، تصريحاً قال فيه إنّ "إسرائيل" تدرس القضية عن كثب، وتتابع "تطوراتها".

وقالت وسائل إعلام "إسرائيلية": "غالبية الشركات التي كان لها حسابات في بنك سيليكون فالي سحبت أموالها قبل انهياره".

في حين أكّد بوعاز دينتي، وهو مستثمر في شركة "كومرة كابيتال"، للقناة الـ12 "الإسرائيلية" عدم صحة الحديث عن سحب الأموال قبل إنهيار البنك، قائلاً: "أنا لا أعرف ستات آب واحد ليس له علاقة أو صلة بطريقة ما ببنك سيلكون فالي، الشركات الإسرائيلية كانت مكشوفة في البنك بمليارات الدولارات".  

وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أنّ مسؤولين كبار في التكنولوجيا "الإسرائيلية" الفائقة يرفضون اليوم أي ربط بين انهيار "SVB" وإيداع الشركات "الإسرائيلية" لأموالها فيه. 

وجاء انهيار البنك في الوقت الذي حذّر فيه رؤساء شركات التكنولوجيا وعدد من الإقتصاديين الإسرائيليين، من أنّ التعديلات التي اقترحتها حكومة نتنياهو للنظام القضائي، يمكن أن تبعدهم عن الاستثمار وتؤثر على الاقتصاد.

وانخفضت قيمة العملة "الإسرائيلية"، الشيكل، خلال الشهرين الماضيين، منذ أن أعلنت الحكومة عن خطتها، ويرجع ذلك جزئياً إلى قيام الشركات بتحويل الأموال إلى البنوك الكبرى في الخارج، بسبب مخاوف بشأن التعديلات القضائية.

وفي وقت سابق، أبدى يانيف باغوت، نائب مدير عام بورصة "تل أبيب"، قلقه من منحى إخراج الأموال من "إسرائيل"، قائلاً إنّه "عندما يبيع مستثمرون أسهماً وسندات خزينة إسرائيلية، فإنهم يعاقبون الشركات هنا، والتي يعتبر سوق المال بالنسبة لها هو الأوكسجين"، داعياً بنك "إسرائيل" إلى "التدخل وبث الاستقرار"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت".

اقرأ أيضاً: أزمة إفلاس مصرف "SVB" الأميركي ستترك أثراً فادحاً على "إسرائيل"

تتصاعد التظاهرات في "إسرائيل" ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.

اخترنا لك