ألمانيا: النقابات تعلن نجاح إضرابٍ أوقف النقل بالقطارات في البلاد
نقابة "EVG" لعمال السكك الحديدية في ألمانيا تعلن نجاح إضرابٍ كبير لعمال قطاع النقل بالقطارات، وتؤكد أنّ نجاح الإضراب يُظهر "إرادةً عالية للقتال".
تسبّب إضراب موظفي قطاع السكك الحديدية عن العمل في ألمانيا، بتوقف حركة جميع القطارات تقريباً في البلاد، صباح اليوم الجمعة، وسط مطالباتٍ متزايدة برفع الأجور.
وأوضحت نقابة "EVG" في بيانٍ لها أنّ هذا الإضراب الثاني في قطاع السكك الحديدية في أقلّ من شهر، يُظهر أنّ "إرادة القتال لا تزال عالية".
وتُطالب النقابات بزيادةٍ واضحةٍ في الأجور، قدرها 12% على مدى اثني عشر شهراً، أو زيادة الراتب بحد أدنى قدره 650 يورو، وترفض مكافأة التضخم لمرة واحدة، والتي اقترحها أصحاب العمل.
وأضافت نقابة "EVG" التي تمثّل موظفي شركة "دوتشيه بان" العامة المشغّلة للقطارات، وموظفي نحو 50 شركة نقل في ألمانيا: "أكثر من 25 ألف موظف في أكثر من 1800 موقع شاركوا في الإضراب".
وقال الناطق باسم "دوتشيه بان"، أشيم ستاوس، اليوم الجمعة: "هذا الإضراب غير ضروري في ظلّ استمرار المفاوضات حول الأجور، وبدء طرح اقتراحات على طاولة المفاوضات"، كما لفت إلى أنّ "القطارات والمحطّات شبه مقفرة" بسبب حركة الإضراب.
ونشر مطار "كولونيا/بون" الألماني على صفحته الرسمية في موقع "تويتر" أنّه بسبب إضراب نقابة "فيردي" التحذيري من قبل أفراد أمن الطيران، تمّ "إلغاء 170 رحلة ركاب، 88 إقلاعاً و 82 هبوطاً"، في المطار، مُشيراً إلى أنّه قد يكون هناك أيضاً "اضطراب في المطار بعد إضرابات مُتوقعة صباح غداً السبت.
++ #Streik ++
— Köln Bonn Airport (@AirportCGN) April 21, 2023
Update: Wegen des ver.di-Warnstreiks des Luftsicherheitspersonals fallen am Flughafen Köln/Bonn heute nach aktuellem Stand 170 Passagierflüge (88 Starts, 82 Landungen) aus. Es kann auch über das Streikende am frühen Samstagmorgen hinaus zu Beeinträchtigungen kommen.
وشلّت حركة إضراب واسعة، في 27 آذار/مارس الماضي، قطاع النقل في ألمانيا، بما في ذلك المطارات، لمدة 24 ساعة، تلبيةً لدعوة "EVG" ونقابة "فيردي" لموظفي الخدمات العامة.
وتُجري نقابة "فيردي" التي تدافع عن 2.5 مليون موظف في القطاع العام، مفاوضاتٍ صعبة مع الحكومة والبلديات منذ عدة أسابيع، ومن المقرر أن تُستأنف هذه المحادثات غداً السبت بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن الرواتب.
وازدادت الإضرابات في ألمانيا لتشمل مُختلف القطاعات، من أجل رفع الأجور في الأشهر الأخيرة، خصوصاً في قطاعات التعليم والاستشفاء وخدمات البريد.
وبلغ التضخم في ألمانيا ما نسبته 7.4%، في آذار/مارس الماضي، على أساس سنوي، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 22.3%.