النفط يستقر في ظل تطورات ليبية تواجه دعم أوبك+
سعر النفط يستقر بعد تصريح المشير خليفة حفتر بإعادة فتح المنشآت النفطية ضمن شروط، وتوزيعها العادل ومنع دعم الإرهاب بموارد النفط.
يستقر سعر النفط في ظل تطورات ليبية تواجه دعم "أوبك+". ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، بعد تصريح المشير خليفة حفتر، في حين تدعمت العقود الآجلة للخام بمؤشرات إيجابية من اجتماع "أوبك+".
يأتي ذلك بعدما أعلن حفتر، أمس الجمعة، إعادة فتح المنشآت النفطية "بشروط" تضمن التوزيع العادل لعائداته، ومنع دعم الإرهاب بموارد النفط.
وقال حفتر، في كلمة متلفزة من داخل مكتبه في بنغازي مرتدياً بزته العسكرية، إن "القيادة العامة وفي ظل ما يعانيه المواطن من تدني المستوى المعيشي والاقتصادي، قررت استئناف إنتاج وتصدير النفط، مع كامل الشروط والتدابير الاجرائية اللازمة التي تضمن توزيعاً عادلاً لعوائده المالية وعدم توظيفها لدعم الارهاب أو تعرضها للسطو والنهب".
هذا وسجل خاما القياس الأميركي غرب تكساس وبرنت مكسباً أسبوعياً، وذلك بعد أن ضغطت السعودية على حلفاء للالتزام بحصص الإنتاج وتقليص الإعصار سالي للإنتاج، وتوقع بنوك من بينها جولدمان ساكس عجزاً في الإمدادات.
وهبط برنت 15 سنتاً عند التسوية إلى 43.15 دولار للبرميل، لكنه حقق زيادة 8.3 بالمئة على أساس أسبوعي. وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 14 سنتاً لتجري تسويتها عند 41.11 دولار للبرميل، بربح أسبوعي 10.1 بالمئة.
وكان الحصار قد قلص إنتاج ليبيا لما يزيد بقليل عن 100 ألف برميل يومياً حالياً من 1.2 مليون برميل يومياً في السابق. ولا يزال من غير الواضع مدى التسارع الذي سيكون عليه إنتاج ليبيا.
وضغطت لجنة رئيسية من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها الخميس الماضي من أجل تحسين الالتزام بتخفيضات إنتاج النفط في مواجهة تراجع أسعار الخام.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في الاجتماع إن "مجموعة منتجي أوبك+ يمكن أن تعقد اجتماعاً استثنائياً في تشرين الأول/أكتوبر إذا تدهورت سوق النفط نتيجة ضعف الطلب وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا".
وانخفض الخامان القياسيان في بداية الجلسة لكنهما ارتفعا بقوة هذا الأسبوع بعد أن تسبب الإعصار سالي في خفض إنتاج النفط الأميركي وعرضت أوبك وحلفاؤها خطوات لمواجهة ضعف السوق.
وتوقع جولدمان ساكس أن يبلغ عجز السوق ثلاثة ملايين برميل يومياً في الربع الرابع من العام، وأكد أن مستهدفه لبرنت سيبلغ 49 دولارا بحلول نهاية العام و65 دولاراً بحلول الربع الثالث من 2021.
كما أشار بنك يو.بي.إس السويسري إلى إمكانية عجز الإمدادات، متوقعاً صعود سعر برنت إلى 45 دولاراً للبرميل في الربع الرابع من العام وإلى 55 دولاراً في منتصف 2021.
وفي خليج المكسيك، بدأ المنتجون الأميركيون إعادة تشغيل الحفارات بعد توقف استمر خمسة أيام بسبب الإعصار سالي.
وقد يصبح منخفض استوائي في الجزء الغربي من خليج المكسيك إعصاراً في الأيام القليلة القادمة، مما يهدد المزيد من منشآت النفط الأميركية.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن عدد حفارات النفط الأميركية العاملة، وهو مؤشر مبكر على مستقبل الإنتاج، انخفض حفاراً واحداً هذا الأسبوع إلى 179، وهو أدنى مستوى لها منذ منتصف آب/أغسطس.